صحة الطفل

أسرع طريقة لخفض الحرارة عند الأطفال

أسرع طريقة لخفض الحرارة عند الأطفال

أسرع طريقة لخفض الحرارة عند الأطفال : تصاب عديد من الأمهات بالذعر بمجرد ارتفاع درجة حرارة أطفالهم، خاصةً إذا كانت تجربتهم الأولى مع ارتفاع درجة الحرارة.

لكن الأمر ليس بالجديد وشائع الحدوث بين الأطفال بمختلف أعمارهم، سنتناول في هذا المقال أهم أسباب ارتفاع درجة الحرارة وأسرع طريقة لخفض الحرارة عند الأطفال.

ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال

يعد ارتفاع درجة الحرارة أمرًا شائعًا بين الأطفال، وغالبًا ما تعود الحرارة لطبيعتها في غضون 3 إلى 4 أيام.

تبلغ درجة الحرارة الطبيعية عند الأطفال والرضع حوالي 36.4 درجة مئوية، ويمكن أن تختلف هذه الدرجة من طفل لآخر.

أسباب ارتفاع حرارة الطفل

ترتفع درجة حرارة الطفل كاستجابة طبيعية من الجسم أثناء محاربة الأمراض والالتهابات، مثل: نزلات البرد والسعال.

يبدأ ارتفاع درجة الحرارة عندما تعمل منطقة تحت المهاد في الدماغ على تغيير نقطة ضبط حرارة الجسم الطبيعية لدرجة أعلى.

يبدأ الجسم في الشعور بالبرودة، فإما يضيف الشخص قطع من الملابس للتدفئة وإما يبدأ الجسم في الرجفان لتوليد حرارة مما يؤدي في النهاية لارتفاع درجة حرارة الجسم.

يحدث ارتفاع درجة حرارة الجسم بسبب بعض الأسباب التالية:

  • الإصابة بالفيروسات.
  • عدوى بكتيرية.
  • بعض الالتهابات، مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي، التهاب بطانة المفاصل، التهاب الأذن، التهاب المسالك البولية، التهاب المعدة والأمعاء.
  • ورم خبيث.
  • بعض الأدوية، مثل: المضادات الحيوية وأدوية الضغط.
  • بعض اللقاحات، مثل:الخناق والكزاز والسعال الديكي اللاخلوي (DTaP) أو لقاح المكورات الرئوية.
  • كذلك توجد القليل من الأدلة العلمية على ارتفاع الحرارة بسبب التسنين، لكن لا يمكن أن تزيد الحرارة عن 38.9 درجة مئوية.
  • زيادة عدد قطع الملابس في الرضع تحت الثلاثة أشهر.

أعراض ارتفاع درجة حرارة الطفل

قد تتضمن أعراض الحمى ما يلي:

  • التعرق.
  • رجفان.
  • صداع.
  • آلام العضلات.
  • فقدان الشهية.
  • جفاف.
  • ضعف عام.

مخاطر ارتفاع حرارة الطفل

قد يعاني الأطفال بين أعمار 6 أشهر إلى 5 سنوات من تشنجات ناتجة عن ارتفاع الحرارة (نوبات الحمى) (Febrile seizures).

عادةً ما ينتج عن هذه التشنجات فقدان الوعي واهتزاز الأطراف على جانبي الجسم، لذا يجب اتباع أسرع طريقة لخفض الحرارة عند الأطفال.

في حالة حدوث نوبة يجب اتباع التالي:

  • يوضع الطفل على جانبه أو بطنه.
  • تُزال الملابس الضيقة.
  • لا يُضع شيء في فم الطفل ولا ينبغي محاولة إيقاف النوبة.
  • تتوقف النوبة من تلقاء نفسها ويجب اصطحاب الطفل إلى الطبيب المعالج مباشرة بعد توقف النوبة لتحديد سبب ارتفاع الحرارة.

طرق قياس درجة الحرارة للطفل

يعد مقياس الحرارة الرقمي من أفضل الوسائل لقياس درجة حرارة الطفل.

كذلك لا يفضل استخدام مقياس الحرارة الزجاجي الذي يحتوي على الزئبق؛ وذلك بسبب المخاطر الناجمة عن مادة الزئبق السامة في حال كسره.

تُقاس الحرارة للأطفال في سن أقل من 4 سنوات عن طريق الإبط أو عن طريق الشرج، والذي يعد من الطرق المناسبة في الرضع حتى عمر الثلاثة أشهر.

تُقاس الحرارة عن طريق الفم في الأطفال الذين يمكنهم حمل مقياس الحرارة تحت اللسان.

لا تُقاس الحرارة بالفم في حالة تناول الطفل لطعام أو شراب ساخن، وينبغي انتظار مرور 30 دقيقة قبل القياس.

علامات تساعد الأم في تحديد مدى خطورة ارتفاع الحرارة

تختلف العلامات الظاهرة على الطفل أثناء ارتفاع الحرارة، لذا في حالة ظهور بعض الملامح الآتية على الطفل دل ذلك على أن ارتفاع درجة الحرارة ليس خطيرًا:

  • ظهور الجلد والشفاه واللسان بلونهم الطبيعي.
  • استجابة الطفل بشكل طبيعي.
  • بقاء الطفل مستيقظًا أو يستيقظ بشكل طبيعي.
  • رطوبة اللسان والشفاه.

بعض الملامح التي تدل على أن الطفل ليس على ما يرام:

  • زيادة الحرارة عن 39 درجة مئوية والطفل يبلغ من العمر 3 إلى 6 أشهر.
  • شحوب الجلد أو الشفاه أو اللسان.
  • عدم استجابة الطفل بشكل طبيعي.
  • استيقاظ الطفل بعد جهد.
  • جفاف الفم والشفتين.
  • سوء التغذية.
  • قلة عدد الحفاضات المبللة خلال اليوم.
  • استمرار الحمى لمدة خمس أيام أو أكثر.
  • تورم في أحد الأطراف أو المفصل.
  • عدم القدرة على استخدام الطفل لأحد ذراعيه أو ساقيه.

بعض العلامات التي تدل على أن الطفل مريض بصورة خطيرة:

  • زيادة الحرارة عن 38 درجة مئوية وعمر الطفل أقل من 3 أشهر.
  • شحوب أو زرقان الجلد أو الشفاه أو اللسان.
  • عدم وجود استجابة من الطفل.
  • لا يستيقظ الطفل ولا يبقى مستيقظًا.
  • أصوات شخير عند التنفس.
  • انتفاخ اليافوخ.
  • تصلب الرقبة.
  • حدوث نوبات.

يجب اتباع أسرع طريقة لخفض الحرارة عند الأطفال في هذه الحالة.

علاج الحرارة عند الأطفال

علاج الحرارة عند الأطفال

يساعد شرب السوائل بشكل كبير على تجنب الإصابة بالجفاف؛ لذا يجب مساعدة الطفل على شرب الماء والسوائل أثناء ارتفاع الحرارة.

لا يُنصح باستخدام الإسفنج الفاتر لعلاج ارتفاع الحرارة؛ وذلك بسبب ضيق الأوعية تحت الجلد بسبب انقباضها نتيجة الماء البارد، مما يقلل من فقدان الحرارة وتدهور حالة الطفل.

كذلك يمكن خفض حرارة الطفل بالخل، وذلك عن طريق نقع المناشف في الخل على مقدارين من الماء ووضعهم على الجبهة أو البطن.

لا ينبغي الإفراط في عدد طبقات لبس الطفل المصاب؛ على العكس يجب تحرير الطفل من الملابس الثقيلة.

خفض درجة الحرارة بالأدوية

يعد استخدام الأدوية الخافضة للحرارة أسرع طريقة لخفض الحرارة عند الأطفال.

لا يُنصح باستخدام الأسبرين للأطفال دون سن 18 عامًا بسبب احتمالية الإصابة بمرض نادر وخطير يُعرف بمتلازمة راي.

تُعطى الأدوية الخافضة للحرارة عند الحاجة فقط ويتوقف استخدامها بمجرد زوال الأعراض.

الباراسيتامول

يعد من أكثر الأدوية فاعلية لعلاج ارتفاع الحرارة عند الأطفال، يمكن إعطاء الباراسيتامول كل أربع إلى ست ساعات حسب الحاجة لمدة لا تزيد عن خمس مرات خلال 24 عامًا.

لا ينبغي إعطاء الباراسيتامول للأطفال أقل من ثلاثة أشهر بدون الرجوع للطبيب المعالج.

يجب حساب جرعة الباراسيتامول بناءً على وزن الطفل وليس العمر.

الإيبوبروفين

لا ينبغي استخدام الإيبوبروفين في الأطفال التي تقل أعمارهم عن 6 أشهر، يمكن إعطاء الإيبوبروفين كل ست ساعات، تُحسب الجرعة بناءً على وزن الطفل وليس عمره.

لا ينبغي استخدام الإيبوبروفين في حالة الطفل المصاب بالجفاف بسبب زيادة خطر الإصابة بالفشل الكلوي.

كذلك لا ينبغي استخدامه في حالة الطفل المصاب بالجدري المائي؛ بسبب إمكانية الإصابة بعدوى جلدية خطيرة.

يجب ألا يُستخدم كلًا من الباراسيتامول والإيبوبروفين في نفس الوقت، لكن يمكن أخذهم بالتناوب؛ ذلك في حالة عدم استجابة الطفل للدواء الأول.

تساهم خوافض الحرارة فقط في تسكين الألم والصداع، لكنها لا تعالج السبب الرئيسي في ارتفاع الحرارة.

تجنب ارتفاع حرارة الطفل

بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في تجنب ارتفاع حرارة الأطفال:

  • غسل اليدين خاصةً قبل الأكل وبعد استخدام المرحاض.
  • تجنب لمس الأنف أو الفم أو العينين.
  • تغطية الفم عند السعال والعطس.
  • تجنب مشاركة الأكواب والأواني.

ختامًا

يشيع ارتفاع درجة الحرارة الأطفال وتتراوح درجة خطورتها بناءً على العلامات الظاهرة على الطفل.

يجب اتباع أسرع طريقة لخفض الحرارة عند الأطفال لتجنب حدوث مضاعفات خطيرة للطفل.

كذلك يجب متابعة درجة حرارة الأطفال جيدًا؛ حرصًا على صحتهم، ومراجعة الطبيب المعالج لتشخيص حالة الطفل في أسرع وقت.

المصدر
https://www.nhs.uk/conditions/fever-in-children/https://www.uptodate.com/contents/fever-in-children-beyond-the-basicshttps://patient.info/childrens-health/fever-in-children-high-temperaturehttps://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/fever/symptoms-causes/syc-20352759https://www.farmersalmanac.com/10-natural-ways-treat-fever-26657
زر الذهاب إلى الأعلى