أعراض سرطان الثدي في سن الأربعين

غالبًا ما تبدأ أعراض سرطان الثدي في سن الأربعين بوجود كتلة في الثدي مما يُخيف بعض النساء. ولكن قد تكون هذه الكتلة ورم حميد أو خبيث. فما العوامل التي تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي؟ وما أهم النصائح للوقاية منه؟ هذا ما سنتعرف إليه في هذا المقال.
أعراض سرطان الثدي في سن الأربعين
لا تختلف كثيرًا أعراض سرطان الثدي عند النساء في سن الأربعين عن أعراضه عند الفتيات. ولا بد من استشارة الطبيب في حال ظهور أي من هذه الأعراض:
تغيرات في شكل الحلمة أو المنطقة المحيطة بها
قد تكون التغييرات في منطقة الحلمة تشوهًا وراثيًا، ولكن انقلاب الحلمة قد يكون علامة على الإصابة بالسرطان.
الإفرازات الدموية من الحلمة من أعراض سرطان الثدي في سن الأربعين
إن كانت الإفرازات من الحلمة غير عادية أو دموية أو مستمرة فقد يعني ذلك الإصابة بسرطان الثدي فلا بد من استشارة الطبيب.
تغير لون أو سماكة جلد الثدي
قد يتغير لون جلد الثدي أو سماكته ليشبه قشرة البرتقال. وغالبًا ما ترتبط هذه الأعراض بسرطان الثدي الالتهابي وهو مرض نادر لكنه عدواني. وتحدث أعراضه بسبب الخلايا السرطانية التي تسد الأوعية الليمفاوية.
قرحة على الثدي بما في ذلك الحلمة
تكون القرح على الثدي بما في ذلك الحلمة قد تكون علامة على الإصابة بمرض باجيت في الثدي وهو شكل نادر من سرطان الثدي.
ألم الثدي من أعراض سرطان الثدي في سن الأربعين
نادرًا ما يكون ألم الثدي من اعراض سرطان الثدي؛ فإن خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى المرضى الذين يعانون من آلام الثدي يبلغ حوالي 0.5%.
قد يُسبب ألم الثدي دون وجود كتل محسوسة فيه بعض المخاوف. ولكن غالبًا ما تختبر النساء آلام الثدي الطبيعية التي تزول من تلقاء نفسها وقد تكون نتيجة:
- التغيرات الهرمونية أثناء الدورة الشهرية.
- احتباس الماء الذي قد يحدث أثناء الحيض.
- إصابة الثدي.
- عدوى الثدي.
- الحمل.
- الرضاعة الطبيعية.
- الآثار الجانبية لبعض الأدوية.
كتلة في الثدي | هل كتلة سرطان الثدي مؤلمة ؟
قد تكون الكتلة غير المؤلمة في الثدي هي أول علامات سرطان الثدي ظهورًا؛ إذ إن معظم النساء اللاتي شُخصن بسرطان الثدي لم يكن لديهن علامات ظاهرة لوجوده.
ويُمكن اكتشاف هذه الكتل بالفحص الروتيني بالماموجرام لصغر حجم الورم في مراحله المبكرة. ولكن ليست كل كتل الثدي دليل على الإصابة بسرطان الثدي.
تورم الغدد الليمفاوية الإبطية من أعراض سرطان الثدي تحت الإبط
قد تظهر بعض أعراض سرطان الثدي تحت الإبط بوجود بعض الأورام التي قد تدل على انتشار سرطان الثدي للغدد الليمفاوية. ولكن ليست كل أورام الغدد الليمفاوية الإبطية علامات على الإصابة بالسرطان.
ظهور أي من هذه الأعراض لا يجزم بوجود سرطان الثدي فينبغي استشارة الطبيب لعمل بعض الفحوصات للتأكد من وجود السرطان؛ وذلك لتشابه أعراض سرطان الثدي الخبيث مع أعراض سرطان الثدي الحميد.
عوامل تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي

قد تظهر أعراض سرطان الثدي في سن الأربعين دون وجود أي عوامل تزيد خطر الإصابة. وعدم وجود عوامل الخطر لا تعني عدم الإصابة بسرطان الثدي وليست كل عوامل الخطر لها نفس التأثير.
وتوجد عوامل خطر لا يمكن تغييرها وأخرى يمكن تغييرها.
عوامل الخطر التي لا يمكنك تغييرها
- التقدم في العمر: يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي مع تقدم العمر ويتم تشخيص معظم سرطانات الثدي بعد سن الخمسين.
- الطفرات الجينية: بعض النساء يرثن جينات معينة تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض.
- مدة الحيض: تؤدي فترات الحيض المبكرة قبل سن 12 عام وبدء انقطاع الطمث بعد سن 55 عام إلى تعريض النساء للهرمونات لفترة أطول مما يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- الثدي الكثيف: من عوامل الخطر لظهور أعراض سرطان الثدي في سن الأربعين يحتوي الثدي الأكثر كثافة على نسبة من النسيج الضام أكثر من الأنسجة الدهنية. ذلك يُصَعِب أحيانًا رؤية الأورام في صورة الثدي الشعاعية. وتُعد النساء ذوات الأثداء الكثيفة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي.
- التاريخ المرضي للإصابة بأورام الثدي السرطانية أو غير السرطانية: النساء المصابات بسرطان الثدي أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي مرة ثانية. وترتبط بعض أمراض الثدي غير السرطانية مثل فرط التنسج اللانمطي بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي أو المبيض: يزيد خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي إن كان لديها قريبة من الدرجة الأولى أصيبت بسرطان الثدي أو المبيض. كما أن وجود قريب ذكر من الدرجة الأولى مصاب بسرطان الثدي يزيد أيضًا من مخاطر إصابة المرأة.
- العلاج السابق بالعلاج الإشعاعي: النساء اللاتي خضعن للعلاج الإشعاعي للثدي قبل سن الثلاثين أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي في وقت لاحق من الحياة.
عوامل الخطر التي يمكنك تغييرها
- عدم ممارسة الرياضة: تُعد النساء اللاتي لا يمارسن الرياضة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي.
- زيادة الوزن بعد انقطاع الطمث: النساء الأكبر سنًا اللاتي يعانين زيادة الوزن أكثر عرضة لظهور أعراض سرطان الثدي في سن الأربعين والإصابة بسرطان الثدي مقارنة بالنساء ذوات الوزن الصحي.
- تناول الهرمونات: يمكن لبعض أشكال العلاج بالهرمونات البديلة التي تتناولها النساء أثناء انقطاع الطمث أو لمنع الحمل أن تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- التاريخ الإنجابي: يمكن أن يؤدي الحمل الأول بعد سن الثلاثين وعدم الرضاعة الطبيعية أو عدم حدوث حمل كامل المدة إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- شرب الكحول: تشير الدراسات إلى أن خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي يزداد مع زيادة شربها للكحول.
- أسباب أخرى: تشير الأبحاث إلى أن عوامل أخرى مثل التدخين، والتعرض للمواد الكيميائية التي يمكن أن تسبب السرطان والتغيرات في الهرمونات الأخرى بسبب العمل ليلا قد تزيد أيضًا من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
كيفية الوقاية من سرطان الثدي؟
لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من سرطان الثدي، ولكن توجد بعض الطرق التي قد تقى من ظهور أعراض سرطان الثدي في سن الأربعين، مثل:
ممارسة التمارين بانتظام
وجدت الدراسات أن النساء اللواتي يمارسن الرياضة بانتظام أصبحوا أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي بمقدار النصف من مثيلاتهن اللاتي لا يمارسن الرياضة. وقد ظهر هذا في المقام الأول لدى النساء الأصغر سنًا في فترة ما قبل انقطاع الطمث.
التغذية والنظام الغذائي للوقاية من سرطان الثدي
يلعب النظام الغذائي دورًا صغيرًا جدًا في الوقاية من سرطان الثدي. فقد يزيد تناول الدهون من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وقد تساعد الفواكه والخضروات والحبوب في تقليل المخاطر.
الكشف عن أعراض سرطان الثدي في سن الأربعين
لا يزال الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي أفضل استراتيجية لتحقيق نتائج أفضل لعلاج السرطان، فينبغي الاهتمام بفحص الثدي الدوري كل شهر بعد انتهاء الدورة الشهرية.
وإجراء الفحص الطبي وتصوير الثدي بالأشعة بانتظام كل عام للنساء اللاتي تزيد أعمارهم على 40 عامًا خاصةً إن كان لديهن تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان الثدي.
وختامًا فإن من أعراض سرطان الثدي في سن الأربعين ظهور كتلة في الثدي أو وجود ورم تحت الإبط أو تغير شكل الثدي والحلمة أو وجود إفرازات غير طبيعية من الحلمة. فيجب الذهاب إلى الطبيب في حال ظهور أي من هذه الأعراض.