الصحة النفسية

أعراض مرض الأعصاب النفسي وعلاجه بالتفصيل

أعراض مرض الأعصاب النفسي هي الأعراض التي تحدث في الجهاز العصبي المركزي واللاإرادي، ويتكون الجهاز العصبي من جزأين تشريحيين.

يعمل الجهاز العصبي المركزي، الذي يشمل النخاع الشوكي والدماغ كمحطة معالجة مركزية، وينقل المعلومات الحسية بين الأعصاب والأنسجة والعضلات في باقي الجسم إلى الدماغ، وتحدث أعراض مرض الأعصاب النفسي عندما تتعطل هذه الترابطات.

أعراض مرض الأعصاب النفسي

لا يوجد اختبار معين يخبرك ما إذا كنت مصابًا بمرض عصبي نفسي، ولكنك ستلاحظ تغييرات بسيطة في طريقة تصرفك قبل فترة طويلة من تأثير الأعراض عليك بشكل خطير.

قد تكون بعض الأعراض علامة على أنك تحتاج للمساعدة، وتشمل أعراض مرض الأعصاب النفسي ما يلي:

  • التغيير في الرؤية: يمكن أن يتنج تشوش في الرؤية أو فقدانها أو ضعفها عند إصابة سطح العين والتعرض للأضواء الساطعة، ويمكن ان تكون أيضًا علامة على مرض الأعصاب النفسي ويجب مراقبتها.
  • الصداع: يكون الصداع شائعًا في الكثير من الحالات العصبية، وأحيانًا يحدث نتيجة التعب والإجهاد، لذلك يجب أن تنتبه إلى مقدار الألم الذي تعاني منه وما هي عدد مرات حدوثه، وإذا لاحظت أنه أصبح شيء روتيني فيجب مراجعة طبيبك.
  • مشاكل النوم: بينما يعاني الكثيرين من اضطراب الليل العرضي، فإن التعب المزمن والأرق ليسا طبيعيين، لذلك يجب معالجة مشاكل النوم في وقت مبكر للمساهمة في تحديد الحالة العصبية قبل أن تتطور.
  • ضعف الأطراف: قد تلاحظ خدرًا أو ثقلًا في ساقيك أو ذراعيك بعد تأدية بعض المهام البسيطة، ولكن إذا حدثت هذه المشاكل لمدة طويلة أو لسبب غير معروف، فيجب أن تتواصل مع طبيبك.
  • تداخل الكلام: عادةً يحدث تداخل في الكلام بسبب الإرهاق والتعرض لتأثير الكحول، ولكن عندما يحدث تداخل الكلام خارج هذه الأسباب، فتكون هناك مشكلة رئيسية تتطلب عناية طبية قد تتضمن حالة عصبية.
  • الدوخة: يمكن أن تكون الدوخة المزمنة أو التي تحدث بدون سبب مبرر من الأعراض المحتملة لمرض الأعصاب النفسي.
  • الغثيان المزمن: يُعتبر الغثيان المستمر بحد ذاته من علامات بعض الحالات العصبية، أو قد يحدث بسبب أعراض أخرى، مثل الدوخة أو الصداع النصفي، وفي كلتا الحالتين يجب أن تتحدث مع طبيبك لمعرفة السبب وراء الغثيان.
  • فقدان الذاكرة: يرتبط فقدان الذاكرة عادةً بعدد من الحالات العصبية، وسيكون طبيب الأعصاب قادرًا على اختبار وتشخيص السبب الرئيسي.
  • الارتعاش اللاإرادي: يمكن أن يحدث الارتعاش اللاإرادي بعد التمارين المكثفة، أو بسبب اضطرابات القلق والخوف والتفكير، أو نتيجية لرد فعل حساس، ولكن إذا حدث الارتعاش لفترة طويلة من الزمن وبدون مؤشرات على سبب حدوثه، فقد يكون ذلك بسبب مرض الأعصاب النفسي.
  • تغير غير مبرر في الوزن: تؤثر العديد من الحالات العصبية على هرمونات الجسم، مما قد يؤدي إلى زيادة غير مبررة في الوزن أو فقدانه، ويجب أن تتواصل مع طبيبك إذا لاحظت تغيير بشكل كبير في وزنك دون سبب معروف.

أعراض مرض الأعصاب النفسي على مستوى الجسم

قد تصاحب الأعراض العصبية أعراض أخرى تؤثر على الجهاز العصبي وتشمل كل ما يلي:

  • الشعور بالحرقان.
  • تغييرات في الرائحة أو الاستطعام.
  • خمول أو إغماء أو تغير في مستوى وعيك.
  • تغييرات في الإدراك.
  • ضعف العضلات.
  • فقدان التوازن.
  • تقلصات العضلات اللاإرادية.
  • خدر.
  • حساسية.
  • تنميل.
  • عدم القدرة على تحريك جزء من الجسم.

أعراض مرض الأعصاب النفسي على مستوى الجهاز الهضمي

أعراض مرض الأعصاب النفسي على مستوى الجهاز الهضمي

يمكن ان تصاحب الأعراض العصبية أعراض مرتبطة بالجهاز الهضمي وتشمل ما يلي:

  • فقدان السيطرة على الأمعاء أو المثانة.
  • غثيان.
  • صعوبة في المضغ.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي.

أعراض مرض الأعصاب النفسي الخطيرة

في بعض الأحيان، يمكن أن تكون الأعراض العصبية النفسية ناتجة عن خلل في الجهاز الصعبي اللاإرادي مهددة للحياة، ويجب أن تتواصل مع الطبيب إذا كنت تعاني من هذه الأعراض، وهي:

  • صعوبة في البلع.
  • حجم بؤبؤ العين غير طبيعي.
  • كلام مشوش أو عدم القدرة على الكلام.
  • فقدان التنسيق العضلي.
  • النوبات.
  • مشاكل في التنفس، مثل ضيق التنفس وصعوبة التنفس والاختناق.
  • شلل مفاجئ.
  • تغيرات في مستوى الرؤية.
  • الدوخة المستمرة.
  • الارتباك.

علاج مرض الأعصاب النفسي

علاج مرض الأعصاب النفسي

علاج مرض الأعصاب النفسي يختلف من شخص لآخر ولا يقدم علاجًا نهائيًا، ولكنه يهدف إلى تقليل الأعراض ومعالجة الأسباب الكامنة وجعل الحالة قابلة للإرادة.

قد تحتاج إلى العديد من العلاجات لأن بعض الأشخاص لديهم قابلية أفضل باستخدام نهج متعدد الزوايا، وفيما يلي أكثر علاجات مرض الأعصاب النفسي شيوعًا:

الأدوية

هناك أربع فئات رئيسية للأدوية المستخدمة في علاج مرض الأعصاب النفسي وهي:

  • الأدوية المضادة للقلق.
  • أدوية استقرار الحالة المزاجية.
  • الأدوية المضادة للذهان.
  • مضادات الاكتئاب.

يعتمد النوع الافضل من الأدوية على نوعية الأعراض التي تعاني منها والمشاكل الصحية الأخرى التي تواجهها، ويمكن أن تتواصل مع طبيبك لتجربة بعض الأدوية بجرعات مختلفة للعثور على شيء مناسب لك.

العلاج النفسي

يعد العلاج بالكلام مع طبيب نفسي حول أفكارك ومشاعرك وتجاربك ضمن العلاجات التي تساعدك على التأقلم مع المرض، وتساعدك أيضًا على تعلم تقنيات المواجهة واستراتيجيات لإدارة الأعراض.

علاجات نمط الحياة

يمكن استخدام علاجات نمط الحياة كمكملات مع العلاجات الرئيسية، ولن تقضي هذه العلاجات وحدها على مرض الأعصاب النفسي، لكنها قد تكون مفيدة.

يعتمد هذا النوع من العلاجات على الالتزام بخطة العلاج الخاصة بك بشكل كبير، حيث يجب أن تعتمد على أسلوب حياة صحي يتضمن الأطعمة المفيدة لعقلك، مثل أحماض أوميجا 3 الدهنية التي توجد بشكل كبير في بعض الأسماك الغنية بالدهون.

العلاج في المستشفي

قد يحتاج بعض الأشخاص إلى قضاء فترات قصيرة من العلاج المكثف في المستشفيات، حيث أن العلاج المتعمق يساعدك على إدارة حالتك بشكل أفضل وتحسين نوعية الحياة.

التمارين

تعزز التمارين الرياضية مثل السباحة والركض والمضي صحة قلبك وقوته، وتشير الأبحاث أنها تساعد في تقليل الأعراض المتعلقة بالحالات العصبية والنفسية.

هناك بعض التمارين التي يمكنك القيام بها لعقلك، وتشمل ما يلي:

  • ممارسة استرخاء العضلات التدريجي: تتضمن هذه الممارسة شد العضلات المختلفة ثم إرخائها ببطء، ويمكن دمجه مع أشياء أخرى مثل تمارين التنفس.
  • الاستماع إلى الموسيقي الهادئة: أظهرت دراسة أجريت عام 2013 على 60 امرأة أن الأشخاص الذي يستمرون في الإستماع إلى الموسيقي الهادئة لديهم نتائج أفضل في تخفيف التوتر والإجهاد من الأشخاص الذين لا يستمعون للموسيقي الهادئة.
  • وضعية اليوجا: أشارت إحدى الدراسات التي أجريت في عام 2017 أن تأدية دقيقتين فقط من تمارين اليوجا يمكن أن يساعد على زيادة الطاقة الجسدية.

مضاعفات مرض الأعصاب النفسي المحتملة

يمكن ان تكون الأعراض العصبية بسبب إصابة او مرض خطير، فإن عدم تلقي العلاج قد يؤدي إلى ضرر دائم ومضاعفات خطيرة.

بمجرد معرفة أسباب مرض الأعصاب النفسي، فمن المهم بالنسبة لك إتباع دورة العلاج التي حددها لك أخصائي الرعاية الصحية لتقليل مخاطر المضاعفات، وتشمل الآتي:

  • ألم دائم أو مزمن.
  • تلف دائم في الأعصاب.
  • اضطرابات في النوم.
  • انتشار العدوى.
  • الإصابة بالسرطان.
  • الإعاقة الجسدية الدائمة.
  • الشلل.
  • عدم القدرة على تأدية مهام الحياة الطبيعية.

الخلاصة

هكذا بعد أن تعرفنا على أعراض مرض الأعصاب النفسي وعلاجه بشيء من التفصيل، فمن المهم دائمًا الاستماع إلى جسدك؛ بينما يمكن أن تكون على دراية بدوخة طفيفة أثناء موسم الحساسية أو تعاني من صداع نصفي بعد يوم طويل في العمل، فمن الجيد أن تعرف متي تشعر بشيء مختلف، والأعراض بعد كل شيء هي طريقة جسمك للإشارة إلى حدوث أمر غير طبيعي.

زر الذهاب إلى الأعلى