أول علامات سرطان الثدي ظهوراً

من الصعب للغاية التنبؤ بكيفية وإلى أي درجة سيصبح السرطان ساري المفعول، لذلك من المهم جدًا معرفة أول علامات سرطان الثدي ظهوراً التي تدل على احتمال الإصابة بسرطان الثدي.
يجب عليكِ أن تخضعي لفحص ذاتي للثدي بشكل منتظم من أجل اكتشاف حتى أدنى الأعراض، حيث أنه في حالات الكشف المبكر توجد فرصة للشفاء الكامل.
أول علامات سرطان الثدي ظهوراً
يُعتبر سرطان الثدي ليس نوعًا من الأمراض الذي يأتي دون ظهور علامات مبكرة، ومع ذلك تفشل الكثير من النساء في التعرف على الأعراض، مما يؤدي إلى احتمالية تطوره إلى مرحلة متقدمة (المرحلة الثالثة أو الرابعة).
تشمل أول علامات سرطان الثدي ظهوراً ما يلي:
1- تغيير في شكل الثدي أو الحلمة

- ألم في الحلمة أو سماكة أو تكتلًا في الثدي أو تحت الإبط أو بالقرب منه.
- تضخم المسام في جلد الثدي أو تغير في نسيج الجلد (يصف البعض ذلك بأنه يشبه قوام قشر البرتقال).
- كتلة في الثدي (ليست كل الكتل سرطانية، ولكن من المهم فحص جميع الكتل من قبل طبيب متخصص).
2- تغير في مظهر الثدي أو الحلمة
- أي تغيير غير مبرر في شكل أو حجم الثدي.
- التنقير في أي مكان في على الثدي.
- انكماش الثدي غير الطبيعي (خاصة إذا كان في جانب واحد فقط).
- تورم الثدي غير الطبيعي (خاصة إذا كان في جانب واحد فقط).
- عدم التكافؤ أو عدم التماثل للثديين. يمكن أن يكون لدى النساء ثدي أكبر قليلاً من الآخر، ولكن إذا ظهر عدم التماثل حديثًا، فيجب فحصه.
- الحلمة مقلوبة إلى الداخل.
- احمرار أو تقشر على الحلمة أو الثدي.
3- أي إفرازات من الحلمة
- يجب أن يفحص الطبيب الإفرازات اللبنية التي تظهر عند المرأة غير المرضعة، على الرغم من عدم ارتباطها بسرطان الثدي.
- أخبري طبيبك أيضًا عن أي إفرازات من الحلمة سواء كانت إفرازات حليبية أو دموية أو صافية. أكثر الإفرازات المقلقة هي الصافية أو الدموية.
أول علامات سرطان الثدي الحميد
يدل سرطان الثدي الحميد على وجود ورم لكنه آمن ولا يتحول إلى سرطان بعكس الورم الخبيث.
تشمل أول علامات سرطان الثدي الحميد ما يلي:
- نوبات التعرق المستمرة.
- إمساك وانتفاخات.
- تسطيح أو تجعيد الجلد فوق الثدي.
- إفرازات عفوية شفافة أو دموية من الحلمة، وغالباً ما تكون مصحوبة بكتلة بالثدي.
- انكماش الحلمة أو انبعاجها.
- صعوبة النوم والأرق.
- احمرار أو تنقر الجلد على ثديك، مثل قشرة البرتقالة.
أول علامات سرطان الثدي الخبيث
تُعتبر علامات سرطان الثدي الخبيث قريبة من العلامات المبكرة التي تدل على وجود ورم بشكل عام.
تشمل أول علامات سرطان الثدي الخبيث ما يلي:
- إما كتلة صلبة ذات حواف غير متساوية، أو كتلة ناعمة ذات حواف مستديرة يمكن العثور عليها عن طريق اللمس في أي جزء من الثدي.
- ظهور قشور حول الحلمة أو تغير شكلها بشكل ملحوظ.
- تورم العقد اللمفاوية في منظقة الابط.
- انقلاب الحلمة إلى الداخل.
- تغيرات في شكل وحجم الثدي، وذلك سواء في الثديين أو في واحد فقط.
- تسطح جلد الثدي أو زيادة سمكه.
ما هو الثدي الطبيعي؟
لا يوجد ثدي نموذجي، فالثدي الطبيعي بالنسبة لكِ قد لا يكون طبيعيًا بالنسبة لامرأة أخرى. تقول معظم النساء أنهن يشعرن بتكتل أو عدم انتظام في صدورهن.
يمكن أن يتأثر مظهر وشكل ثدييك من خلال إنجاب الأطفال، والدورة الشهرية، وتناول بعض الأدوية، وفقدان الوزن أو اكتسابه. يميل الثدي أيضًا إلى التغيير مع تقدم العمر.
مراحل سرطان الثدي

يحدث سرطان الثدي غالبًا على مراحل، حيث تنتشر أنواع كثيرة من السرطانات بمعدل بطيء بينما تنتشر أنواع أخرى بسرعة أكبر.
هناك أنواع من السرطانات يمكن التنبؤ بها وهناك أنواع تنتشر بشكل عشوائي، وتعتمد المرحلة التي يمر بها سرطان الثدي بشكل أساسي على حجم الورم وما إذا كان السرطان قد انتشر أم لا.
من خلال معرفة أول علامات سرطان الثدي ظهوراً ومعرفتك للمراحل التالية سوف تتمكنين من التعامل معه بشكل أفضل من البداية:
المرحلة 0
تُوصف المرحلة 0 بأنها سرطانية غير غازية أو سرطان في الموقع، خلال هذه المرحلة من التطور تكون الخلايا غير طبيعية في بطانة الفصيص (جزء صغير من الفص) ولم تصبح سرطانية بعد.
المرحلة 1
في المرحلة 1 يصبح الورم سرطانيًا ويصبح قطره بوصة واحدة، لكنه لم ينتشر خارج الثدي.
المرحلة 2
في المرحلة 2 يحدث واحد من الثلاث أشياء الآتية:
- ينمو الورم السرطاني إلى أقل من بوصة واحدة في القطر وينتشر إلى العقد الليمفاوية تحت الذراع.
- ينمو الورم السرطاني ليبلغ حوالي بوصة وبوصتين، لكنه لم يصل بعد إلى العقد الليمفاوية، ولكنه يتجه في هذا الاتجاه.
- يزيد قطر الورم السرطاني عن 2 بوصة ولم يتحرك.
المرحلة 3
في المرحلة 3 ينمو الورم السرطاني إلى أكثر من بوصتين، ويصل إلى الغدد الليمفاوية تحت الذراع ويخترقها.
يُعرف هذا النوع من السرطان في بعض الحالات أنه ينتشر إلى الغدد الليمفاوية المجاورة لعظم الصدر أو الأنسجة الأخرى القريبة من الثدي.
المرحلة 4
في المرحلة 4 ينتشر السرطان خارج الثدي والغدد الليمفاوية وأجزاء أخرى من الجسم.
أسباب سرطان الثدي
بعد أن تعرفنا على أول علامات سرطان الثدي ظهوراً، فيمكن أن يساعد تحديد أسباب سرطان الثدي أيضًا خبراء الصحة والأطباء في صياغة طرق مناسبة للعلاج، في الأساس يبدأ السرطان في أنسجة الثدي ويتم تحديد نوع السرطان الذي تعاني منه المرأة بالضبط من خلال الجزء المصاب من الثدي.
تساعد معرفة الأسباب المحتملة ايضًا في خلق الوعي بشأن خيارات نمط الحياة أو الخيارات الصحية الأخرى التي يجب اتخاذها لمنع هذه الحالة.
فيما يلي بعض الأسباب الأكثر شيوعًا لهذا المرض المعترف بها حتى الآن:
1- الوراثة
على الرغم من أن 5-10% فقط من الخلايا السرطانية موروثة، إلا انكِ قد تتعرضي للإصابة بسرطان الثدي عن طريق الوراثة من أحد أفراد الأسرة.
أفاد عدد كبير من المصابين (حوالي 20-30%، مع بحث إحصائي آخر يصل إلى 50%) أن أحد الأقارب من الدرجة الأولى كان مصابًا سابقًا بالمرض نفسه أو كان لديه أي سجل سابق في العائلة، لذلك اختار خبراء الصحة عدم إهمال هذا العامل من حيث تحليل هذا المرض على أمل إيجاد علاج فعال.
2- الطفرات الجينية
على عكس الجينات الموروثة يتم التعرف على الطفرات الجينية كأحد الأسباب الرئيسية لهذا المرض، حيث يمكن أن يحدث هذا المرض بسبب عوامل بيئية مختلفة مثل التعرض للإشعاع، والذي يحدث إذا كنتِ قد خضعتي سابقًا للعلاج بالإشعاع.
إذا كنتِ تعرضتِ لأي شكل من أشكال العلاج يتطلب تعرض منطقة الصدر للإشعاع فأنتِ أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض حتى لو تم العلاج في سن مبكر، حيث يزداد الخطر بالنسبة للذين خضعوا لمثل هذا العلاج خلال سنوات المراهقة.
على الرغم من أنه لا يضمن إصابتك بالمرض إذا خضعتِ لمثل هذا العلاج الذي يتطلب التعرض للإشعاع، إلا أنه يزيد من احتمالية الإصابة به.
3- التعرض لثنائي إيثيل ستيلبوستيرول (يُختصَر: DES، وبالإنجليزية: diethylstilbestrol)
اعتادت النساء الحوامل على تناول دواء يسمى ثنائي إيثيل ستيلبوستيرول لأنه من المعروف أنه يقلل من احتمالية الإجهاض، ومع ذلك كشفت الدراسات الحديثة أن هذا يعرض المرأة الحامل خاصةً البنات لخطر الإصابة بسرطان الثدي.
تم وقف استخدام هذا الدواء في أواخر السبعينات لأنه يشارك في الإصابة بأمراض خطيرة، ويسبب تشوهات للرحم في المواليد الذين كانت أمهاتهم تتناول هذا العقار.
4- استخدام حبوب منع الحمل
إذا كنتِ في مرحلة سن اليأس وتستخدمي حبوب منع الحمل فستصبحين أكثر عرضة للإصابة، من المعروف أن هذا النوع من المخاطر ينتج عنه تأثيرات قصيرة المدى والمخاطر صغيرة نوعًا ما، فمن الأفضل استشارة طبيبك قبل استخدام أي نوع من حبوب منع الحمل.
5- العمر
حدد خبراء الصحة وأثبتوا أن خطر الإصابة بهذا المرض يزداد مع تقدمك في العمر، لذلك ما يقرب من 80% من النساء المصابات بسرطان الثدي فوق سن الخمسين، بالإضافة إلى أن النساء فوق سن الخمسين اللاتي يعانين من هذا المرض يعانين من حالات متقدمة من المرض.
تشخيص سرطان الثدي
هناك ثلاث مراحل رئيسية في تشخيص سرطان الثدي:
- الفحص الذاتي للثدي الذي يكشف عن نوع من الشذوذ داخل أنسجة الثدي.
- تصوير الثدي بالأشعة السينية أو الفحص بالموجات فوق الصوتية متبوعًا بأخذ خزعة من أي كتل موجودة.
- فحوصات أخرى تكشف مدى انتشار السرطان وما إذا كان قد انتشر إلى مناطق أخرى من الجسم.
الوقاية من سرطان الثدي
توصي العديد من المنظمات بإجراء التصوير الشعاعي الروتيني للثدي للنساء الأكبر من 40 أو 50 عامًا كطريقة فحص لتشخيص سرطان الثدي المبكر وقد أظهر تأثيرًا وقائيًا في العديد من التجارب.
إذا كان لديكِ واحد أو أكثر من الأقارب من الدرجة الأولى (الأم، الأخت، الابنة) المصابات بهذا المرض فيجب عليكِ البدء في الفحص في سن مبكر.
الخلاصة
على الرغم من كل المفاهيم الخاطئة فإن هذا المرض خطير ولكن يمكن علاجه إذا تم اكتشافه في الوقت المناسب، لذلك ذكرنا بالأعلى أول علامات سرطان الثدي ظهوراً لتتمكني من اتخاذ الإجراءات في أسرع وقت لبقائك على قد الحياة وإمكانية علاجك بنجاح.