اعراض سرطان القلب وهل يمكن علاجه؟

اعراض سرطان القلب. ينهش الورم في الخلايا مسبباً اعراض سرطان القلب اللعينة وبسبب ندرة حدوثه، فإن كل ما يعرفه العلماء ما هو إلا نتيجة دراسات تشريحية من مرضى سرطان القلب، إذ تصيب الساركوما 75% من المرضى والتي تبدأ بالانتشار من العضلات أو الأوتار أو الأوعية الدموية أو الأعصاب، فما أعراض سرطان القلب؟ ولماذا لا يصاب القلب بالسرطان؟ وكيف تحدث الإصابة؟ وهل له علاج؟

كيف تحدث الإصابة بسرطان القلب
تحدث الإصابة بمرض سرطان القلب عند تكوين الساركوما الوعائية (angiosarcoma) أو كما يُطلق عليها سرطان الشرايين والتي تُعد نادرة الحدوث، وتتكون في القلب والأوعية الدموية الكبيرة مثل الأورطي والشرايين الرئوية، ولكن للأسف لا يوجد سبب معروف لتكوينها ومدى قوتها.
وقد تحدث الإصابة بسرطان القلب الخبيث بسبب انتشار أورام من أعضاء أخرى في الجسم حتى تصل للقلب مثل سرطان الدم أو اللوكيميا، وتزداد نسبة العدوى من الأعضاء المصابة 30-40 مرة من السرطان الذي ينشأ في القلب، وللأسف عواقب هذا المرض وخيمة لما قد ينتج عنه سكتة قلبية، أو التهاب التامور (pericarditis) أو اضطرابات نظم القلب (arrhythmias)، بالإضافة إلى التعرُض للإشعاع والسموم والتي تلعب دوراً هاماً في الإصابة بسرطان القلب.
ولا يمكن تجاهل تأثير التدخين في الإصابة بالأورام والأمراض القلبية، لذلك لا بد من التوقف عن التدخين، بالإضافة لمرض الإيدز، وكأنه لا يكفي وحده حتى يُصاب المريض بسرطان القلب، ولكن نحتاج لمزيد من الدراسات للتأكد من مدى تأثيرهما على اعراض سرطان القلب.
ما اعراض سرطان القلب
إذا كنت تتساءل هل الم القلب من اعراض السرطان وما إذا كان يسبب سكتة قلبية، ففي الواقع هي من أهم أعراضه، وقد يسبب أيضاً قصوراً في التنفس، وإذا كان الورم يضغط على غرفة من غرف القلب أو ينمو مع نمو القلب مؤثراً في وظيفة الصمامات القلبية، فقد يسبب التعب الشديد، وتشمل أعراضاً أخرى مثل:
- اضطرابات نظم القلب.
- سرعة معدل ضربات القلب.
- ألم في الصدر والعضلات والمفاصل.
- تكوين الجلطات.
- الإغماء.
- فقدان الوزن دون سبب.
- أنيميا.
لا تقف اعراض سرطان القلب عند هذا الحد بل قد ينتشر سرطان القلب حتى يصل للجهاز العصبي أو الرئتين، مما قد يسبب:
- تشتت ذهني.
- ألم الظهر المزمن.
- سعال دموي.
ما عوامل الخطر للإصابة بسرطان القلب
يوجد عدة عوامل تحدد مدى قابلية الإصابة بسرطان القلب وأنواعه، ومنها:
- العمر، إذ يُعد البالغون أكثر عُرضة للإصابة بسرطان القلب.
- ضعف المناعة.
- التاريخ المرضي.
- العوامل الجينية.
- الجنس، إذ تزداد نسبة الإصابة بسرطان القلب عند النساء أكثر من الرجال.
- العِرق، إذ تزداد نسبة الإصابة عند أصحاب البشرة البيضاء أكثر من الجنسيات الأخرى.
اعراض سرطان القلب | كيفية تشخيص سرطان القلب
يستطيع الطبيب تشخيص مريض سرطان القلب من خلال:
- الأشعة المقطعية.
- أشعة الرنين المغناطيسي.
- الموجات فوق الصوتية التي تحدد حجم الورم ومكانه في القلب.
- صورة دم كاملة.
- الأشعة السينية على الصدر.
- مخطط صدى القلب (Echocardiogram).
- رسم القلب الكهربائي (Electrocardiogram).
- تصوير الأوعية التاجية بالفحص المقطعي المحوسب (Coronary computed tomography angiogram).
- قسطرة القلب (cardiac catheterization).
تساعد الأشعة المقطعية القلبية في التعرُّف على الأورام الحميدة التي لا تحتاج إلى إزالتها، ومن أهم العلامات التي يعتمد عليها الطبيب بجانب اعراض سرطان القلب هي:
- وجود الورم في الجزء الأيمن من القلب.
- يصل حجمه لأكثر من 5 سم.
- يمتد حتى يصل لغرف القلب والأوعية الدموية القريبة من القلب.
- ليس له حواف واضحة.
إذا كان للورم الخواص التي ذُكرت سابقاً فقد يحتاج الطبيب لإزالة جزء صغير من الورم واختباره لمعرفة نوع الورم وأفضل طريقة لعلاجه.
علاج سرطان القلب
يعتمد التحكم في اعراض سرطان القلب وعلاجه على العلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو كليهما حتى يصغر وينكمش الورم القلبي وتهدأ أعراضه، وتعتمد طرق العلاج الأخرى على عدة عوامل منها:
- مكان الورم.
- حجم الورم.
- الصحة العامة للمريض.
- المرحلة العمرية.
وقد تحتاج إلى التطوع في أحد التجارب السريرية لتجربة طرق العلاج الجديدة في علاج اعراض سرطان القلب، ويُعد سرطان القلب من أكثر الأمراض صعوبة في العلاج بسبب عودته مرة أخرى وانتشاره في الجسم.
هل يشمل العلاج عملية استئصال ورم في القلب
قد تصبح عملية استئصال الورم القلبي أحد الحلول المهمة في العلاج إذا أُزيل الورم بالكامل، ويُعطي للمريض وقتاً أطول ليحيا حياة طبيعية، ولكن لا يمكن إجراء العملية إذا كان الورم كبيراً في الجزء الأيسر من القلب، ويزال جزءاً من الورم مع استكمال العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، كما تكمن صعوبة هذه العملية في ضرورة إجرائها في مركز متخصص ومجهز على أعلى مستوى لكونها عملية غاية في التعقيد.
أجرى الأطباء عملية زراعة القلب للعديد من المرضى وساعدهم ذلك على العيش لوقتٍ أطول، ولكن لم يكن يعمل بكفاءة عالية كما فشلت تلك العمليات لورم القلب الذي ينتشر في الجسم.
هل يشفى مريض سرطان القلب
توضح إحدى الدراسات الحديثة نسبة الشفاء من سرطان القلب حسب الفترة الزمنية التي يعيشها المريض مع اعراض سرطان القلب بعد تشخيصه، وهي:
- عاش 46% من مرضى سرطان القلب لمدة عام.
- قاوم 22% من المرضى لمدة 3 سنوات.
- حاول 17% من المرضى التأقلم مع المرض لمدة 5 سنوات.
وظهرت نسبة النجاة حسب المقارنة بين الأورام الحميدة والخبيثة، إذ بلغت نسبة الشفاء من الأورام الحميدة 187.2 ليعيش المريض شهر على عكس الأورام الخبيثة التي يعيش معها المريض لمدة 26.2 شهر فقط.
كم يعيش مريض سرطان القلب
يتوقع الخبراء استمرار حياة المريض مع سرطان القلب بعد التشخيص لمدة 6 أشهر دون تدخل جراحي، ولمدة سنة إذا خضع المريض للعملية بل وقد تصل إلى عدة سنوات إذا أُُزيل الورم بالكامل.
يصبح من الصعب تشخيص الورم القلبي في مرحلة مبكرة أو عندما يكون حجمه صغيراً، إذ لا تظهر اعراض سرطان القلب إلا بعد انتشاره وتضخم حجمه، وإذا أصبح من الصعب إزالة الورم بالجراحة، فقد يعيش المريض من 9-12 شهر.
لماذا القلب لا يصاب بالسرطان
يتكون القلب من أنسجة ضامة وخلايا عضلية التي لا تتحول بسرعة إلى خلايا سرطانية فتصبح أكثر مقاومة، على عكس الأنسجة الطلائية التي تنمو فيها الخلايا السرطانية وتتضاعف بشراسة، وتصبح أكثر عُرضة لحدوث طفرة جينية نتيجة لوجود مشكلة في قدرة الحمض النووي على نسخ النيوكليوتيدات، وتنتهي بالإصابة بالسرطان.
توجد الأنسجة الطلائية في العديد من الأعضاء بالجسم مثل الثدي، والقولون، والبنكرياس، والرئتين، والجلد، وتساعد الخلايا السرطانية على الانتشار بسرعة.

اقرأ ايضا : لماذا لا تموت الخلايا السرطانية…وإذا ماتت هل تعود؟
هل سرطان القلب مرض وراثي
قد تصبح مُعرضاً للإصابة الوراثية للساركوما الوعائية بسبب الجينات الوراثية التي تنتقل بين أفراد العائلة، ولكن مازال العلماء يتدارسون الأساس الوراثي التي تعتمد عليه الإصابة بالأمراض السرطانية.
وقد يعود السبب لوجود طفرة جينية في الجين المسؤول عن حماية بروتين التيلومير (Protein 1) الذي قد ينتقل من الأب لأطفاله، إذ يعاني الأطفال المصابون بالورم العضلي المخطط (rhabdomyoma) من التصلب الحدبي (tubular sclerosis).
ختاماً، ربما تفكر في كيفية الوقاية من اعراض سرطان القلب، ولكن حتى الآن لا يعلم الخبراء لماذا يُصاب العديد من المرضى بورم القلب الحميد أو الخبيث خاصةً أنه نادر الحدوث، ومازال العلماء يعملون على قدمٍ وساق للبحث عن وسائل أخرى للكشف عن الأورام القلبية.