اين يوجد الرصاص في الأكل وكيفية الوقاية منه

اين يوجد الرصاص في الأكل إذا كانت تحتوي القشرة الأرضية على نسبة ضئيلة من مادة الرصاص فهل تنتقل لطعامنا، بالتأكيد بل وتصبح مادة سامة للإنسان إذا زادت عن الحد الطبيعي لها، لذلك اتجهت مؤسسة الدواء والغذاء إلى تنظيم ومتابعة نسبة الرصاص في المواد الغذائية والتجميلية مثل كحل العيون.
وينتقل إلى الإنسان من خلال ذرات الأتربة التي تدخل البيوت عن طريق الهواء أو من خلال الماء الذي نشربه خاصةً في مناطق المناجم، مما يُعرضنا للإصابة بالسرطان.
اين يوجد الرصاص في الأكل
قد يتواجد رصاص في الطعام الذي نأكله بسبب وجوده في البيئة المحيطة بالمكان الذي تنمو فيه الخضروات والفاكهة والحبوب وتترعرع حتى تُحصد، كما تتغذى عليها الحيوانات.
كما يتواجد الرصاص في الهواء والماء والتربة بنسب طبيعية تتراوح ما بين 50-400 جزء من المليون، وتختلف هذه النسبة من مكان لآخر اعتماداً على جغرافية المكان ونسبة التلوث فيه، وعلى الرغم من التوعية بأضرار مادة الرصاص مازال هناك الكثير من المنتجات يدخل في تصنيعها الرصاص مثل مواسير الصرف، والدهانات، والجازولين.
بالإضافة إلى استخدامه في صناعة الأطباق التي نستخدمها في تحضير وتقديم الطعام، مما يسبب الإصابة بتسمم الرصاص مهما كان عمره أو الحالة الصحية.
قد يدخل نسبة من الرصاص في الحلوى التي يحبها الأطفال أثناء عملية التصنيع عند تخزينها وطحنها وتجفيفها، وقد يدخل الرصاص من الحبر الموجود في ورق تغليف الحلوى، ومن أهم المواد المصنعة التي تتعرض لتلوث الرصاص هي مسحوق الفلفل الحار والتمر الهندي.
لا يمكن التحدث عن اين يوجد الرصاص في الأكل دون ذكر وجوده في بعض التوابل والبهارات المستوردة من فيتنام والهند وسوريا، بل ويتواجد في بعض الأقراص الدوائية التي تعالج التهاب المفاصل والعقم، ومغص الدورة الشهرية، وقد تجده في الأدوية العشبية الطبيعية أثناء طحنها أو تغليفها.
هل يوجد رصاص في جسم الانسان
لا يحتوي جسم الإنسان بطبيعته على الرصاص، ولكن لطالما كان الإنسان عدواً لنفسه بسبب الأنشطة التي يمارسها مثل استخراج الوقود العضوي، وعمليات صهر المعادن والتنجيم والتكرير.
وقد ينتقل الرصاص لمسافات بعيدة عندما ينطلق في الهواء من عوادم السيارات قبل استقراره في التربة حتى ينتقل إلى المياه تحت الأرض حسب خصائص التربة ونوع مركبات الرصاص.
من أكثر عُرضة لخطر الإصابة بتسمم الرصاص
يُعد الأطفال هم الفئة الأكثر عُرضة لخطر الإصابة بتسمم الرصاص وذلك بسبب قابلية أجسامهم لامتصاص الرصاص بنسبة أكبر من البالغين بخمسة أضعاف، ولحساسية جهازهم العصبي لأضرار الرصاص المدمرة.
وتساهم طبيعة الأطفال الاستكشافية للعب في التراب الذي قد يحتوي على الرصاص ثم وضعها في فمهم أو من استنشاقهم للتراب والدهانات ولمس لعب الأطفال التي تحتوي على الرصاص.
وإذا تحدثنا عن اين يوجد الرصاص في الأكل ستجد انتقاله للجسم عند استخدام الأطباق أو الكئوس الملوثة بالرصاص أثناء تناول الطعام والشراب، وقد يتعرض البالغون لاستنشاق الرصاص في أماكن البناء القديمة، والتعرُض لبيئة عمل ملوثة مثل صناعة الزجاج الملون، أما بالنسبة للحامل يصبح الخطر مضاعفاً بسبب انتقال تأثير الرصاص الضار من الأم للجنين.
كيفية التخلص من الرصاص في الجسم
وعند الحديث عن اين يوجد الرصاص في الأكل تعرّف العلماء على كيفية التخلص من الرصاص في الجسم الذي يدخل عن طريق الجلد بنسبة ضئيلة إلى الدم حتى يصل إلى الأنسجة والأعضاء مثل الكبد والكلى والقلب.
ويصبح الرصاص أمامه طريقين إما يُخزن في الجسم أو يتخلص منه في البول أو البراز، ويعتمد الوقت الذي يتخلص فيها الجسم من الرصاص على المدة التي تعرّض لها للرصاص.
وإذا لم يتخلص الجسم من الرصاص في غضون عدة أسابيع ينتقل إلى العظام والأسنان لمدة من الزمن قد تصل إلى 30 عاماً حتى يعود مرة أخرى وينتقل للجنين أثناء الحمل والرضاعة او عند التعرُض لكسر أو عند الإصابة بمرض هشاشة العظام.
وقد يحتاج الطبيب إلى وصف أدوية لتقليل نسبة الرصاص في الجسم ومساعدة الجسم في التخلص منه.
نسبة الرصاص الطبيعية في الدم
وفي سياق متصل للحديث عن اين يوجد الرصاص في الأكل نؤكد عدم احتياج جسم الإنسان إلى الرصاص حتى يقوم بوظائفه الحيوية على أكمل وجه بل لابد من منع التعرُض للرصاص نهائياً، لذلك بعد كثير من التجارب والدراسات حدد العلماء نسبة محددة من الرصاص لا يجب أن نتخطاها.
فيصبح الأطفال في خطر إذا كان تحليل الرصاص في الدم 10 ميكروجرام أو أكثر، وإذا زادت عن 5 ميكروجرام لابد من البحث عن مصدر الرصاص والتخلص منه أو الحد من انتشاره.
متى تظهر أعراض التسمم بالرصاص
بعد معرفة اين يوجد الرصاص في الأكل فلابد من التعرُف على أثر الرصاص الذي يستهدف الجهاز العصبي خاصةً للأجيال الصغيرة عندما يكون عقلهم مازال في طور النمو يصبح أكثر عُرضة من البالغين للتسمم العصبي بالرصاص.
كما يسبب أعراضاً جسيمة، ومن أهم هذه الأعراض:
- ضعف في مفاصل الأصابع والرسغ والكعب.
- ارتفاع ضغط الدم، والأنيميا.
- تلف الخلايا العصبية، وتعطيل عمل الجهاز البولي.
- يسبب التسمم الكلوي عند التعرُض لنسب مرتفعة من الرصاص وتؤدي للوفاة خاصةً لمن يعاني من مرض السكري.
- يسبب انخفاض وزن الجنين عند الولادة أو الإجهاض للحامل.
- يسبب انخفاض إنتاج الحيوانات المنوية عند الرجال.
- يسبب صعوبة في السمع والتعلم للأطفال ومشاكل سلوكية، وانخفاض نسبة الذكاء.
- فقدان الشهية، والإصابة بنوبات صرع.
الوقاية من التسمم بالرصاص
يعتمد العلماء على مدى سمية الرصاص ومعدله في الطعام ومدى تأثيره الضار على فئة محددة مثل الأطفال، وتستهدف مؤسسة الدواء والغذاء الحد من التعرُض للرصاص من خلال معرفة اين يوجد الرصاص في الأكل وسن القوانين والتشريعات الخاصة للوقاية من التسمم بالرصاص.
اضطر أصحاب الصناعات الغذائية إلى اتباع القوانين التي تلزمهم بتقليل نسبة الرصاص المستخدمة في صناعة المواد الغذائية، إذ يصعُب التخلص نهائياً من الرصاص الموجود في الطعام، فإذا كانت نسبة الرصاص مرتفعة تبدأ الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لحل هذه المشكلة ومنع بيع هذه المنتجات في الأسواق.
وإذا كنت من المهتمين بمعرفة اين يوجد الرصاص في الأكل فقد تفرح عندما تعرف بانخفاض نسبة الرصاص إلى 10 أجزاء لكل بليون في الفاكهة والخضروات واللحوم الموجودة في طعام الأطفال، وخُفضت إلى 20 جزء لكل بليون في حبوب الافطار اليومية.
تعتقد مؤسسة الدواء والغذاء أن تقليل معدل التسمم بالرصاص في الجسم من 24%-27% يؤدي إلى تقليل التعرُض للتسمم بالرصاص على المدى البعيد، ويحث العلماء الوالدين على حماية الأطفال من الرصاص من خلال:
- تقديم أنواع متنوعة من الطعام للأطفال.
- تغيير نوع حبوب الإفطار إذا كان يحتوي على نسبة مرتفعة من الرصاص.
- قراءة البيانات المكتوبة على علب الطعام لمعرفة نسبة الرصاص.
- التأكد من نظافة مصدر مياه الشرب من الرصاص.
- استبدال العصائر الجاهزة بزجاجة عصير فاكهة طبيعية أو قطع صحيحة، لاحتواء بعض أنواع من الفاكهة على نسبة مرتفعة من الرصاص، بالإضافة إلى السكريات.
- الحفاظ على نظافة المنزل من الأتربة.
- استخدام الماء البارد فقط في تحضير الطعام والأشربة.
- توعية الأطفال بضرورة غسل الأيدي قبل وبعد الأكل، ونزع الحذاء خارج المنزل بعد الانتهاء من اللعب.
- الحفاظ على نظافة الألعاب وزجاجات المياه.
- الحرص على نظام غذائي صحي للحماية من التسمم بالرصاص وامتصاصه بالجسم.
اتجهت الحكومة بالفعل إلى تقليل نسبة الرصاص في المواد الغذائية والجازولين والدهانات، واستبدال أنابيب صرف المياه القديمة بأنابيب جديدة.
ختاماً، يظل الاهتمام المشترك هو حماية أولادنا وبناتنا من التسمم بالرصاص والمعرفة الكاملة عن اين يوجد الرصاص في الأكل ، وأن نضمن لهم غذاءً صحياً خالياً من الملوثات البيئية، والنمو في بيئة صحية وحمايتهم من الأمراض.