الحياة الصحيةصحة المرأة

أهم طرق علاج البرد في الحمل | 5 علاجات منزلية

ماذا تفعلين لعلاج البرد في الحمل؟

سؤال يتردد في أذهان عديد من النساء الحوامل، عند إصابتهم بأعراض نزلات البرد، مثل: السعال والاحتقان والرشح وربما الحمى.

كذلك تعد الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا أمرًا شائعًا في البالغين، لكن تزداد فرص الإصابة بالمرض للحوامل بسبب ضعف جهازهم المناعي.

لذلك سنصطحبك -عزيزتي الحامل- في جولة لمعرفة أفضل طرق علاج البرد والرشح للحامل عبر السطور الآتية، فكوني معنا.

نزلات البرد عند الحوامل

تعد نزلات البرد عدوى تصيب الجهاز العلوي التنفسي تسببها أكثر من 200 نوع من الفيروسات، لكن تعد نزلة البرد ذاتية الشفاء.

لكن تكمن المشكلة في انتشار العدوى أحيانًا في الأعضاء المختلفة؛ مما يتسبب في الإصابة بعدوى بكتيرية خطيرة.

أما عن أعراض نزلة البرد فقد تشمل ما يأتي:

  • حكة الحلقة أو التهابه.
  • احتقان الأنف.
  • سيلان الأنف.
  • العطس.
  • السعال.
  • الشعور بالإجهاد..
  • حمى خفيفة أحيانًا.

ما علاج البرد عند الحامل؟

لا بدّ وأنه خلال رحلة البحث عن طرق علاج البرد للحامل، تراود إلى الأذهان عن الأدوية الآمنة لعلاج الزكام عند الحامل وما الأدوية المحظور تناولها للحامل؟

كذلك ربما تفضل بعض الحوامل البدء بالعلاجات المنزلية، لذلك سنتطرق إلى كل ما يشغل بالك -عزيزتي الحامل- في الفقرات الآتية.

Untitled design 11 1
علاج البرد للحامل في الشهور الأولى

الأدوية

تعد الأدوية إحدى طرق علاج نزلات البرد للحامل، لكن ربما تلجأ بعض الحوامل المصابات بالإنفلونزا إلى تتناول إحدى الأدوية دون وصفة طبية.

لذلك سنذكر من أدوية البرد الآمنة للحامل وجنينها:

  • المنثول الموضعي، لأنه لا يصل إلى مجرى الدم لذلك فمن المرجح أن يكون آمنًا للجنين.
  • مستحلبات الحلق العشبية.
  • زيت الكافور (Camphor oil)، مثل: الفكس؛ إذ يمكن دهن الصدر بلطف موضعيًا باستخدامه.
  • مضادات الاحتقان، مثل: السودوإيفيدرين لا سيّما وصفها الطبيب مع مراعاة استخدامها باعتدال.
  • الباراسيتامول أو الأسيتامينوفين (Acetaminophen/ Paracetamol) 
  • بخاخات الأنف المحتوية على الستيرويد وبخاخات المحلول الملحي.
  • بعض مضادات الهيستامين، مثل: 
  • ديفينهيدرامين (Diphenhydramine).
  • كلورفينيرامين (Chlorpheniramine).
  • لوراتادين (Loratadine)، مثل: الكلاريتين (Claritin).
  • سيتريزين (Cetirizine)، مثل: زيرتك ((Zyrtec).

علاج البرد للحامل في الشهور الأولى

من الأفضل تجنب جميع الأدوية في بداية الحمل (خلال الاثني عشر الأولى أسبوعًا من الحمل أو ما يقارب نحو الثلاث أشهر الأولى).

إذ ارتبط استخدام مضادات الاحتقان في الأشهر الثلاث الأولى بزيادة طفيفة في تعرض الجنين إلى بعض العيوب الخلقية، مثل: اضطراب الأوعية الدموية وانشقاق المعدة ورتق الأمعاء الدقيقة.

افضل علاج للبرد في الحمل

لعلاج البرد في الحمل بأفضل الوسائل؛ فمن الأفضل استشارة مقدم الرعاية الصحية أولًا، ومن ثمّ شراء أدوية البرد منفردة مع قراءة الملصق على كل عبوة.

ذلك مع عدم تجاوز الحد الأقصى من الجرعات الموصى بها أو استخدام عقارين يحتويان على مكونات متشابهة.

أدوية ممنوعة في علاج البرد في الحمل

توجد أدوية برد يجب تجنبها للحامل، لا سيّما لم يوص بها الطبيب المختص، ومنها:

العقاقير غير الستيرويدية (NSAIDs) 

نذكر منها: الأسبرين (Aspirin)، والإيبوبروفين (Ibuprofen)، والنابروكسين (Naproxen).

ذلك نظرًا لخطورة تناولها في الثلث الثالث من الحمل؛ إذ قد تتسبب في حدوث مشكلات الكلى للأجنة، كذلك قد تقلل مستويات السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين.

إضافةً إلى أنها قد تزيد خطورة حدوث الإجهاض، لا سيّما في النصف الأول من الحمل.

الغوافينيسين (Guaifenesin)

رغم دوره في طرد البلغم، لكن وجدت إحدى الدراسات أن يزيد خطورة إصابة الطفل بالفتق الإربي.

الكوديين (Codeine)

مع أنه من غير المعروف أن يتسبب الكوديين في حدوث التشوهات الخلقية للجنين، إلا أنه لا يفضل استخدامه خلال الحمل لا سيّما في الثلث الأخير.

ذلك لما يمكن أن يحدثه من مشكلات مرتبطة بالولادة القيصرية أو نزيف ما بعد الولادة.

أشهر 5 علاجات منزليه لنزلات البرد والإنفلونزا عند الحوامل

يمكن علاج البرد في الحمل منزليًا باستخدام بعض الوسائل الطبيعية، بقصد إدرارة الأعراض المزعجة.

لذلك نذكر إليكم أشهر 5 علاجات البرد للحامل منزليًا:

أولًا: الترطيب

من المهم معرفة أن شرب الماء يساعد على تليين المخاط وتقليل الاحتقان، إضافة إلى دور السوائل الدافئة في تخفيف سيلان الأنف والتهاب الحلق والعطس والسعال.

كذلك تفيد الغرغرة بالماء الدافئ والملح في تقليل التهاب الحلق أو حالات السعال.

ذلك إضافةً إلى إمكانية استخدام الكمادات الساخنة لتخفيف آلام الجيوب الأنفية والكتفين والرأس، كذلك يفيد استنشاق البخار الدافئ الصاعد من مشروب ساخن.

ثانيًا: تناول المكملات المعززة للمناعة

يمكن تعزيز جهاز المناعة لمقاومة المرض بتناول مكملات غذائية تحتوي على عناصر مثل فيتامين ج وفيتامين أ وفيتامين د وفيتامين ه والحديد والسيلينيوم والزنك.

كذلك يمكن الحصول على تلك العناصر من خلال تناول الغذاء الصحي المتوازن، ذلك في أطعمة مثل: الجزر والفلفل الحلو والفراولة والمانجو وغيرها.

من المهم أيضًا معرفة أنه يتوفر فيتامين ج على هيئة فوار لعلاج البرد للحامل، إضافةً إلى دوره في نمو الجنين على نحو سليم.

ثالثًا: حساء الدجاج

لطالما عُرف حساء الدجاج بدوره الشهير في علاج البرد في الحمل ولكل الأشخاص عبر دوره في تخفيف الأعراض، مثلما أشارت إحدى الدراسات.

رابعًا: عصير الأناناس

ثبُت أن المكون النشط للأناناس وهو البروميلين (Bromelain) ذو تأثير قوي مضاد للالتهابات وتخفيف البلغم؛ مما يعني تهدئة التهاب الحلق واحتقان مجرى التنفس.

أما عن وصفة عصير الأناناس لعلاج البرد في الحمل وغيره، فيمكن إضافة رشة ملح وفلفل أسود إلى كوب من عصير الأناناس مع ملعقة كبيرة من العسل.

خامسًا: الراحة

أثبتت الدراسات التأثير السلبي لقلة النوم على الجهاز المناعي وجعل الشخص أكثر عرضةً للإصابة بالعدوى، بما في ذلك الجهاز التنفسي العلوي.

لذلك يسهم الحصول على قسط واف من الراحة -بين 7 إلى 9 ساعات من النوم- في تعزيز الجهاز المناعي ومحاربة العدوى، مع إمكانية رفع الرأس بوسادة أو اثنين لتسهيل النوم.

علاج البرد للحامل بالاعشاب

يمكن تخفيف أعراض المرض وعلاج البرد في الحمل باستخدام بعض الأعشاب في صورة مشروبات البرد للحامل، ومنها:

الزنجبيل

يمثل الزنجبيل (Ginger) عنصرًا قويًا مضادًا للأكسدة ومضادًا للفيروسات والبكتيريا، وقد اشتُهر في الطب التقليدي علاجًا لأعراض البرد.

الكركم

يُستخدم الكركم مثله مثل الزنجبيل في تخفيف أعراض البرد، إضافةً إلى دور مادته الفعالة -الكركمين (Turmeric) في تعزيز جهاز المناعة.

بذور الكتان

تشتهر بذور الكتان بغناها بأحماض الأوميجا 3 وخصائصها المضادة للالتهابات، لذلك قد تساعد على تخفيف بعض أعراض نزلة البرد والزكام.

أما الآن فقد تفكرين -عزيزتي- بهل البرد مضر للحامل ولجنينها أم لا؟، وإليكِ الجواب.

هل نزلات البرد خطر على الجنين؟

2 1
هل نزلات البرد خطر على الجنين؟

لا شك أن ما يصيب الحامل من أمراض يؤثر فيها وفي جنينها، كذلك قد تقلق النساء بشأن العلاجات وأي الأدوية الآمنة للحامل ولجنينها مثلما ذكرنا آنفًا.

مع ذلك إن مجرد الإصابة بنزلة برد في أثناء الحمل لن يؤذي الجنين، لكنه ليس بالأمر المريح للحامل.

كذلك عادةً ما تتعافى الحامل في غضون أسبوع، لكن في حال احتاجت إلى العلاج فإن الأمر يتطلب مزيدًا من الدقة في اختيار نوع العلاج.

كذلك يمكن أن يؤثر ارتفاع درجة الحرارة والالتهابات في الجنين، لذلك لا تترددي -عزيزتي- في الحصول على العلاجات المناسبة حرصًا على سلامتك وسلامة طفلك القادم.

من هنا وحرصًا منا على سلامتِك وسلامة طفلك؛ نقدم إليكِ بعض الوسائل للحد من الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرها من الأمراض.

طرق تقليل الإصابة بالإنفلونزا ونزلات البرد

ذكرنا سالفًا أنه في حالة الحمل تضعُف المناعة للحامل وتصبح أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الفيروسية والبكتيرية.

كذلك تزيد احتمالية التعرض لمخاطر مضاعفات الإنفلونزا في الحوامل عن غيرهن من النساء.

من مضاعفات الإنفلونزا عند الحوامل ما يأتي:

يجدر التنويه على ضرورة الاتصال بالطبيب فورًا حال الإصابة بالحمى في أثناء الحمل.

لذلك نذكر أهم 8 نصائح لتقليل مخاطر الإصابة بالبرد والعدوى خلال الحمل:

  1. غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون مدة 20 ثانية أو استخدام المعقم الكحولي.
  2. تجنب لمس الأيدي غير النظيفة للوجه؛ تجنبًا لانتقال الفيروسات عبر العين أو الأنف أو الفم.
  3. الحصول على قسط كاف من النوم.
  4. تناول نظام غذائي صحي ومتوازن.
  5. تجنب التعامل المباشر مع المرضى من العائلة أو الأصدقاء.
  6. ممارسة الرياضة بانتظام (يمكن ممارسة الرياضات الخفيفة خلال الحمل).
  7. الحصول على لقاح الإنفلونزا، ذلك قبل بلوغ الثلث الثالث من الحمل.
  8. تقليل التوتر.

أما الآن سنجيبك -عزيزي القارئ- عن سؤال شهير يتساءل عنه كثيرون، ألا وهو هل يوجد فرق بين نزلة البرد والإنفلونزا؟

هل البرد هو نفسه الإنفلونزا؟

رغم أنه يشترك كل من البرد والإنفلونزا في عديد من الأعراض، مثل: السعال وسيلان الأنف، لكن توجد بعض الاختلافات بينهما.

على سبيل المثال إذا كانت الأعراض خفيفة؛ فمن المحتمل الإصابة بنزلة برد.

بينما عند الشعور بالقشعريرة و الإجهاد؛ فتزيد احتمالية الإصابة بالإنفلونزا.

يمكن كذلك أن تشمل أعراض فيروس كورونا (كوفيد-19) الحمى والقشعريرة والسعال والإجهاد، لذلك يفضل التوجه إلى الطبيب للتحقق من الأعراض وإدارة الأمر.

في الختام، نود تذكيرك -عزيزتي الحامل- أن علاج البرد في الحمل أمرًا يسيرًا حال اتباعك إرشادات الطبيب، وتناول الجرعات الآمنة من الأدوية إذا احتاج الأمر، كذلك من المفضل عدم تناول الأدوية خلال الثلاث أشهر الأولى من الحمل إلا بعد استشارة مقدم الرعاية الصحية.

المصادر

https://www.medicalnewstoday.com/articles/315815#treatment
https://www.healthline.com/health/cold-flu/treating-during-pregnancy#home-remedies
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2377219/
https://www.stylecraze.com/articles/home-remedies-for-cold-during-pregnancy/
https://www.whattoexpect.com/pregnancy/pregnancy-health/colds-during-pregnancy/
https://www.babycenter.com/pregnancy/health-and-safety/is-it-safe-to-take-cold-medications-during-pregnancy_2299
https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/21656212/
زر الذهاب إلى الأعلى