علاج نزلات البرد والكحة عند الأطفال

يستغرق علاج نزلات البرد والكحة عند الأطفال وقتًا طويلاً. عندما يصاب الأطفال بالبرد والسعال، يصعب على أحد الوالدين رؤيتهم وهم يعانون. انسداد الأنف وسيلان الأنف والصداع والتهاب الحلق وغير ذلك الكثير مما يجعل طفلك وسريع الانفعال.
على الرغم من الأدوية المطولة، لا يكاد يكون هناك أي راحة. لا ينام الطفل جيدًا، ولا يأكل جيدًا، ويشعر بالإرهاق والنعاس، لذلك تهدف هذه المقالة إلى مساعدة الآباء ومقدمي الرعاية على مساعدة أطفالهم على علاج هذا الداء.
علاج نزلات البرد والكحة عند الأطفال
لا توجد علاجات سحرية لعلاج نزلات البرد والكحة عند الأطفال، فتسوء الأعراض عادةً في أول يومين أو ثلاثة أيام، ثم تتعافى خلال الأيام القليلة التالية حيث يزيل الجهاز المناعي الفيروس.
لا تعالج المضادات الحيوية نزلات البرد لطفلك لأن الزكام مرض فيروسي، لذلك فهي لا تفيد في نزلات البرد والكحة الشائعة.
تشمل علاجات نزلات البرد والكحة عند الأطفال التي تقلل من الأعراض ما يلي:
1- فيتامين سي
وجدت إحدى الدراسات الحديثة أن تناول فيتامين سي بانتظام لا يمنع نزلات البرد، ولكنه يقلل من شدة وطول الأعراض.
في بعض التجارب التي تعرض فيها الأشخاص لفترات قصيرة من الإجهاد البدني الشديد، أُثبت ان فيتامين سي يقلل من خطر الإصابة بنزلات البرد إلى النصف.
2- فيتامين د
كشفت دراسة نُشرت في عام 2017 أن فيتامين (د) مفيد أيضًا للوقاية من نزلات البرد.
يعاني الكثير من الأشخاص من انخفاض مستويات فيتامين (د) أثناء فصل الشتاء، وتوصي الهيئة العامة للغذاء والدواء بأن يفكر الجميع في تناول مكملات فيتامين (د) خلال فصل الشتاء.
3- مكملات الزنك
تقلل مكملات الزنك من شدة أعراض البرد عند الأطفال الأصحاء، وذلك عند تناولها في غضون 24 ساعة من ظهور الأعراض الأولى لنزلات البرد.
على الرغم من أن مكملات الزنك تساعد في الوقاية من نزلات البرد، إلا أن هناك آثار جانبية محتملة مثل الشعور بالغثيان والطعم الغير سار.
4- العلاج الداعم
لا تحتاج نزلات البرد والسعال غالبًا إلى أي علاج، تأكد فقط من أن طفلك لديه ما يكفي من السوائل، لأنه قد يحدث انخفاض في سوائل الجسم إذا كان يعاني الطفل من ارتفاع في درجة الحرارة، مما قد يؤدي إلى الجفاف.
تساعد الراحة جسم طفلك على محاربة الفيروسات بسرعة أكبر.
علاج نزلات البرد والكحة عند الأطفال في المنزل
تُعتبر العلاجات المنزلية الجيدة آمنة، ولا تكلف الكثير، وتوجد في كل منزل تقريبًا، ويمكن أن تساعد طفلك على الشعور بالتحسن.
إليك كيفية علاج العديد من أعراض طفلك بالعلاجات المنزلية:
يسعل:
- للأطفال أقل من سنة: لا تعطي الرضع أقل من سنة العسل؛ لن يساهم في ظهور الأعراض وقد يسبب مرض يُسمى التسمم الغذائي للرضع.
- للأطفال بعمر سنة وما فوق: استخدام العسل من 2 إلى 5 مللي حسب الحاجة، حيث يخفف العسل من المخاط ويخفف الكحة، وأظهرت الأبحاث الحديثة أن العسل أفضل من شراب الكحة في تقليل عدد مرات حدوث الكجة ومدى سوء المحة في الليل.
- للأطفال بعمر سنتين فما فوق: افركي طبقة سميكة من المنثول الذي يستخرج من النعناع على الجلد والصدر والرقية. كما هو الحال مع جميع الأدوية، بمجرد الانتهاء من فرك الدواء على طفلك، ضعه بعيدًا عن متناول الأطفال.
الأنف المسدود:
- للأطفال من عمر 3 أشهر إلى سنة: قد يتغذى الرضع المصابون بنزلات البرد بشكل أبطأ أو لا يشعرون بالرغبة في تناول الطعام، لأنهم يعانون من صعوبة التنفس، فحاول شفط أنف الطفل قبل محاولة الرضاعة الطبيعية.
ملحوظة: لا يزال يوصي بالرضاعة الطبيعية للرضع الذين يعانون من نزلات البرد. إذا كان من الصعب على طفلك أن يرضع من الثدي، فقد يكون شفط لبن الثدي في زجاجة او كوب من الخيارات المتاحة.
- استخدام بخاخ الأنف بالماء المالح أو قطرات لتخفيف المخاط الجاف، متبوعًا بشفط السائل من الأنف. إذا لم يكن لديك القطرات أو رذاذ الأنف، فإن الماء الدافئ سيعمل بشكل جيد.
- ضع من 1 إلى 3 قطرات في فتحة كل أنف، ثم جعل طفلك ينفث أنفه.
- يمكنك شراء بخاخات المحلول الملحي وقطرات الأنف من الصيدلية بدون وصفة طبية.
- قم بغسل الأنف عندما لا يستطيع طفلك التنفس من خلال الانف. بالنسبة للرضع الذين يرضعون من الزجاجة، استخدم قطرات الأنف قبل الرضاعة.
سيلان الأنف:
- يتم سحب السائل من أنف طفلك عن طريق حقنة لمبة أو اطلب من طفلك أن ينفث أنفه، فعندما يسيل أنف طفلك فإنه يتخلص من الفيروسات.
السوائل:
- حاول أن تتأكد أن طفلك يظل رطبًا، فعندما يوجد ما يكفي من الماء في الجسم، يصبح المخاط الذي يصنعه الجسم أرق، مما يقلل من آلام الكحة.
علاج نزلات البرد والكحة عند الأطفال بالأدوية
تنصح وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA) بعدم استخدام أدوية نزلات البرد والكحة التي لا تستلزم وصفة طبية للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات.
بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عامًا، تظل هذه الأدوية متوفرة، حيث تقل مخاطر الآثار الجانبية عند الأطفال الأكبر سناً.
الجدول التالي يوضح الأدوية الشائعة لعلاج نزلات البرد والكحة عند الأطفال واحتياطات كل دواء:
الأدوية | أمثلة | الاحتياطات |
---|---|---|
المسكنات ومضادات الحمى | باراسيتامول (Paracetamol) وإيبوبروفين (Ibuprofen). | لا ينصح باستخدام الأسبرين للأطفال دون سن 16 عاماً ما لم يصف الطبيب غير ذلك. |
مزيلات الاحتقان | عن طريق الفم: سودوإيفيدرين (Pseudoephedrine) وإيفيدرين (Ephedrine) وفينيليفرين (Phenylephrine). موضعي: أوكسي ميتازولين (Oxymetazoline) أو زيلوميتازولين قطرات أنفية (Xylometazoline). | يجب عدم استخدام مزيلات الاحتقان لمدة تزيد عن 7 أيام حيث قد يحدث احتقان ارتدادي. |
قطرات الأنف | قطرت أنفية بمحلول ملحي عادي (كلوريد الصوديوم 0.9%). | قد يؤدي الإعطاء قبل الرضاعة إلى تخفيف صعوبات التغذية الناتجة عن احتقان الأنف. |
أدوية الكحة | الكحة الجافة: الكودبين (Codeine) ودإكسترومثورفن (Dextromethorphan). الكحة الصدرية: أملاح الأمونيوم وغيفنسن (Guaifenesin) وستيرات الصوديوم. | الكوادبين ممنوع الاستعمال لجميع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا، ويُنصح بتجنب استخدام الكودبين للمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا، والذين لديهم عوامل خطر أخرى قد تزيد من حساسيتهم للتأثيرات المثبطة للجهاز التنفسي للكودبين ما لم تكن الفوائد تفوق المخاطر. تتمثل عوامل الخطر في الحالات المرتبطة بنقص التهوية، مثل انقطاع النفس الانسدادي النومي، وحالة ما بعد الجراحة، والسمنة، وأمراض الرئة الشديدة، والأمراض العصبية العضلية، وما يصاحب ذلك من استخدام الأدوية الأخرى التي تسبب الاكتئاب التنفسي. |
مضادات الهيستامين | كلورفينيرامين (Chlorpheniramine) وديفنهيدرامين (Diphenhydramine) وبروميثازين (Promethazine). | لا ينبغي استخدام مضادات الهيستامين في علاج نزلات البرد والكحة عند الأطفال لأنها تقلل من إفرازات الشعب الهوائية، مما يؤدي إلى إنتاج مخاط أكثر لزوجة يصعب إزالته. |
قد يعجبك أيضاً: مشروبات لتقوية المناعة عند الأطفال.
أعراض نزلات البرد والكحة عند الأطفال التي يجب الانتباه إليها
تتحسن معظم حالات نزلات البرد والكحة عند الأطفال بدون مضاعفات. في بعض الأحيان، تتطور عدوى أكثر خطورة من عدوى فيروسية أولية، مثل التهاب الصدر، التهاب الأذن أو الالتهاب الرئوي.
تعني الأعراض التي يجب الانتباه إليها أن طفلك يعاني من أكثر من مجرد نزلة برد، وتشمل ما يلي:
- عدم القدرة على البلع، وقد يظهر على أنه سيلان مفرط.
- مشاكل في التنفس، مثل تنفس سريع، صفير، تنفس صاخب أو صعوبة في التنفس.
- طفح جلدي.
- تهيج غير طبيعي أو بكاء مستمر.
- آلام في الصدر.
- صداع شديد، التهاب في الفم، وجع في الأذن أو غدد منتفخة.
- ارتفاع مستمر في درجات الحرارة، خاصة إذا كان الطفل الذي يقل عمره عن ثلاثة أشهر يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة (حمى) أعلى من 38 درجة مئوية.
- كحة تستمر لمدة تزيد عن 3-4 أسابيع.
- تزداد الأعراض سوءًا وليس تتحسن بعد حوالي خمسة أيام من الإصابة بنزلات البرد.
- تستمر الأعراض بخلاف الكحة لأكثر من عشرة أيام، خاصة إذا كان طفلك يعاني من مخاط أو بلغم بني أو أخضر أو أصفر، لأنه قد يشير إلى الإصابة بجراثيم تسمى البكتيريا.
- أي أعراض لا يمكنك تفسيرها.
من المهم مراجعة الطبيب الخاص بطفلك إذا ظهرت أي أعراض تقلقك، خاصة إذا كان يعاني من مرض طويل الأمد أو حالة طبية، مثل مشاكل في التنفس والصدر والقلب أو مرض عصبي.
كم عدد نزلات البرد التي سيصاب بها طفلي؟
غالباً ما يعاني الأطفال الرضع من 8 إلى 10 من نزلات البرد سنوياً قبل أن يبلغوا سن العامين، ويُصاب الأطفال في سن ما قبل المدرسة بحوالي 9 من نزلات البرد سنوياً.
يمتد موسم البرد من سبتمبر حتى مارس أو أبريل، لذلك يمرض الأطفال غالباً خلال هذه الأشهر.
كيف يمكنني حماية طفلي من العدوى؟
يُعتبر أفضل علاج نزلات البرد والكحة عند الأطفال هو حمايتهم من العدوى قبل الإصابة بها، حيث يمكن لطفلك أن يصاب بعدوى نزلات البرد عندما يلامس شخص مصاب بالبرد أو شيئًا لمسه لاحقًا، فتعتبر مقابض الأبواب، والكتب، والأقلام، وأجهزة التحكم عن بعد من ناقلات البرد الشائعة.
يُعتبر غسل اليدين باستمرار هو أفضل دفاع لحماية الطفل من العدوى، فعلم طفلك أن يفعل ذلك بعد استخدام الحمام وقبل كل وجبة وبعد اللعب في المنزل أو المدرسة.
إذا كان طفلك مصابًا بنزلات البرد، فتأكد من حماية الآخرين من الإصابة به، وإذا ظهرت عليهم الأعراض، أبقهم في المنزل بعيدًا عن المدرسة والأطفال الآخرين.
شجع طفلك على تغطية فمه عند العطس والكحة باستخدام المنديل الورقي، وذكّره أن يغسل يده بعد العطس أو السعال.
متى تتصل بالطبيب؟
معظم نزلات البرد تأخذ مجراها وتتحسن من تلقاء نفسها. ومع ذلك، قد يصاب الأطفال أحيانًا بمضاعفات مثل التهاب الأذن أو التهاب الحنجرة أو التهاب القصيبات أو الخناق أو الالتهاب الرئوي.
يمكن أن تكون كحة الطفل أحيانًا بسبب الربو وليس الزكام. إذا كان طفلك يسعل أثناء فصل الشتاء، أو تكون الكحة ناتجة عن ممارسة الرياضة، أو يحدث فقط في الليل، فقد يكون مصابًا بالربو.
اتصل بالطبيب لطلب المشورة العاجلة إذا كان طفلك يعاني من:
- لا يشرب.
- لا يمر البول.
- يتقيأ كثيرًا.
- شاحب ونعسان.
- جلد أزرق أو شاحب جدًا.
- قلة اليقظة والوعي والنشاط.
- فترات من ضيق التنفس.
- تفاقم المرض أو زيادة الضيق.
- صداع شديد.
ملخص
يمكن أن يسبب علاج نزلات البرد والكحة عند الأطفال عن طريق الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم أضرارًا جسيمة للأطفال، لذلك يُوصى دائماً أخد المشورة من مقدم الرعاية الصحية وطبيب الأطفال.
يتعافى الأطفال من نزلات البرد والسعال في غضون 4 إلى 10 أيام دون علاج باستثناء حديثي الولادة أو الذين يعانون من ضعف المناعة، حيث يعمل الجهاز المناعي للطفل من مقاومة الفيروسات.