نتائج واعدة في علاج السكر نهائيا

نتائج واعدة في علاج السكر نهائيا .قد تتطور الحالة المرضية إلى مرض السكري النوع الأول في خلال 5 سنوات عند وجود نوعين من الأجسام المضادة بنسبة 44%، وقد تطور في خلال 10 سنوات بنسبة 70%، وبنسبة 100% للمرضى طوال حياتهم، فماذا تفعل جالساً في انتظار مرض السكري بدلاً من البحث عن علاج السكر نهائيا، فإذا لم تتصفح الجرائد اليومية، فلا تقلق، نحن هنا لنخبرك عن الجديد في علاج السكر 2023 النوع الأول، كل ما عليك فعله هو متابعة السطور القادمة.
كيف تُصاب بمرض السكري النوع الأول
يُعد مرض السكري النوع الأول مرضاً مناعياً، إذ تهاجم الخلايا التائية (T-cells) خلايا بيتا في البنكرياس، مما يؤدي إلى فقدان القدرة على إنتاج الأنسولين مرة أخرى، وعدم القدرة على التحكم في معدل الجلوكوز في الدم واللجوء إلى الحصول على الأنسولين من مصدر خارجي.
تتمحور الإصابة بمرض السكري النوع الأول حول الأجسام المضادة الخاصة بمرض السكري، فكلما تطورت وزاد عددها كلما زاد خطر الإصابة بمرض السكري، وبالتالي تزداد المضاعفات من المرض، ومن أهمها:
- اعتلال الشبكية السكري (Diabetic Retinopathy).
- فشل كلوي.
- الاعتلال العصبي (neuropathy).
- التهاب البنكرياس المزمن
- قرح القدم، وبطء التئام الجروح.

نتائج واعدة في علاج السكر نهائيا
اقرأ ايضا : هل تم اكتشاف علاج نهائي لمرض السكر النوع الثاني أم مازال حلماً
ما الجديد في علاج السكر 2023 النوع الأول
صرحت مؤسسة الدواء والغذاء بالموافقة على علاج السكر نهائيا من خلال دواء مناعي للقضاء على مرض السكري النوع الأول وهو التيبليزوماب (Teplizumab) الذي يتميز بقدرته على تعطيل مراحل تطور مرض السكري النوع الأول وأعراضه، إذ أُجريت عليه العديد من الاختبارات على 76 من مرضى السكري النوع الأول المتطوعين تتراوح أعمارهم بين 8-49 عاماً، وأظهر نتائج مذهلة في الوقاية من المرض وتأخُر تطور أعراضه لمدة 3 سنوات بعد استكمال الخطة العلاجية للدواء لمدة أسبوعين في المستشفى مرة يومياً.
ولكن المحزن في الأمر أنه للوقاية فقط دون التأثير على شدة الأعراض المرضية، لذلك يُعد علاجاً ممتازاً لمن ليسوا مصابين بمرض السكري النوع الأول بعد، وليس الذين شُخصوا بمرض السكري وبدأوا في العلاج بالأنسولين.
علاج السكر نهائيا
يُعد التيبليزوماب جسم مضاد وحيدة النسيلة (monoclonal antibody)، ويُعد خلية صناعية تشبه الخلايا المناعية الطبيعية يمنع تدمير خلايا بيتا في البنكرياس من خلال حمايتها من الخلايا التائية في خلال عام بنسبة 59% بناءً على إحدى الدراسات الحديثة التي أُجريت مؤخراً، ويتحسن أداء الببتيد ج (C-peptide) الذي يحدد مدى فعالية العلاج المناعي لمرض السكري النوع الأول.
ومع ظهور النتائج المدهشة له في الوقاية من مرض السكري النوع الأول أصبح المرشح الأول في علاج الأطفال الذين يعتمدون اعتماداً أساسياً على حقن الأنسولين، إذ يمر مرض السكري النوع الأول بمراحل، فلا تُصاب بالمرض في يوم وليلة وإنما يحدث على المدى البعيد، لذلك إذا كان الطفل معرضاً لخطر الإصابة بمرض السكري، فلابد من متابعة تحاليل الدم الخاصة به التي تدمر خلايا البنكرياس.
أعراض علاج السكر الجديد الجانبية
على الرغم من فوائد التيبليزوماب في علاج السكر نهائيا والوقاية منه، إلا أنه قد يسبب آثاراً جانبية ولكنها في الأغلب تختفي في غضون عدة أسابيع مثل:
- الصداع، والغثيان.
- عدوى الجهاز التنفسي العلوي.
- قلة عدد كرات الدم البيضاء.
- طفح جلدي.
هل يمكن الشفاء من مرض نهائيا
لا يوجد علاجاً نهائياً لمرض السكري النوع الأول حتى الآن على الرغم من جميع المحاولات، ولكن هل يستطيع مريض السكري أن يعيش حياة طبيعية، إذ يمكنك تغيير نمط الحياة اليومية والالتزام بعادات غذائية سليمة للتأقلم مع المرض والعيش معه في سلام، وأهم هذه النصائح:
- الالتزام بنظام غذائي صحي للحفاظ على معدل طبيعي للجلوكوز في الدم من خلال تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان خالية الدسم، واللحوم الحمراء.
- متابعة استهلاكك اليومي من الكربوهيدرات لأنها تتحول في الجسم إلى جلوكوز مما يساهم في علاج السكر نهائيا.
- ممارسة الرياضة يومياً في الهواء الطلق مثل المشي أو ركوب الدراجات لمدة نصف ساعة.
- المتابعة الطبية مرتين سنوياً من خلال إجراء التحاليل اللازمة في محاولة مستمرة للحفاظ على معدل طبيعي من الكوليسترول والجلوكوز وضغط الدم
- الابتعاد عن التوتر اليومي من خلال ممارسة اليوجا أو الهواية التي تحبها.
- الإقلاع عن التدخين حتى لا تفقد لياقتك البدنية وتزداد فرص الإصابة بالأمراض القلبية.
- الابتعاد عن شرب الكحوليات.
هل يوجد طرق أخرى في علاج السكر نهائيا
يحاول العلماء إيجاد طرق أخرى للتحكم في مرض السكري النوع الأول، وأحد أهم هذه الطرق هي:
- اللقاحات
تعتمد فكرة التطعيم ضد مرض السكري النوع الأول على إيقاف هجوم الخلايا التائية من مهاجمة الجسم، ونجحت تلك المحاولات في علاج الفئران من مرض السكري، ولكن مازال استخدام هذه التطعيمات على الإنسان تحت الدراسة، ومن أهمها:
- لقاح الجسيمات النانوية (Nanoparticle vaccine)
نجحت إحدى الدراسات بقيادة بعض العلماء في الوصول إلى لقاح يعتمد على الجسيمات النانوية مع المواد المضادة (antigens) لتحفيز الخلايا التائية التنظيمية (regulatory T cells) على التحكم في الخلايا التائية التي تقتل خلايا بيتا في البنكرياس.
- المناعة الطبيعية (Natural immunomodulators)

يعتمد البحث على تطوير لقاح لتحفيز الجهاز المناعي وتعديل الخلايا المناعية لمنع الإصابة بمرض السكري.
- علاج السكر نهائيا بالخلايا الجذعية
توصل مجموعة من العلماء إلى استخدام الخلايا الجذعية الخاصة بدم الحبل السري الذي يُعد أفضل مصدر للخلايا الجذعية التي لا تتعرض للطفرات الجينية وتأثرها بالشيخوخة؛ لتكوين الخلايا المنتجة لهرمون الأنسولين لعلاج مرض السكري النوع الأول، ونجحت في تسجيل بعض الحالات التي استغنت عن استخدام حقن الأنسولين لأربع سنوات، وعلى الرغم من هذه النتائج الواعدة مازال هناك أسئلة تطرح نفسها عن أفضل طريقة للحصول على الدواء (route of administration)، والجرعة المحددة، وهل مرة واحدة تكفي أم لا.
ولكن لسوء الحظ تُعد هذه النتائج قصيرة المدى، لذلك طور العلماء الخلايا الجذعية لتصبح تأثيرها طويل المدى تسمى الخلايا التائية التنظيمية الصعترية (thymic regulatory T cells)، إذ تُعد إحدى أنواع الخلايا الدم البيضاء التي تمنع هجوم الجهاز المناعي للجسم.
استخدم العلماء الميكروبيدات (microbeads) التي تحفز النمو للحصول على 1.26 بيليون خلية تائية تنظيمية من مزرعة تحتوي على 250,000-500,000 خلية تائية تنظيمية من دم الحبل السري، مما ساعد على تجديد وزيادة هذه الخلايا في حالة النقصان في المستقبل، واستبدال خلايا تائية تنظيمية فاسدة بأخرى جديدة، والحصول على علاج السكر نهائيا لتعويض ما يحتاجه الجسم من الأنسولين.
- استخلاب السموم (Chelation therapy)
أظهر استخلاب السموم نتائج مذهلة في علاج مضاعفات مرض السكري مثل السكتة الدماغية من خلال إزالة الجلطات من الشرايين من خلال الحقن الوريدي مادة EDTA، وعلاج التسمم بالرصاص من خلال الارتباط بالرصاص والمعادن الثقيلة والتخلص منها في البول، وعلى الرغم من ذلك أثبتت دراسات أخرى تؤكد عدم وجود دليل علمي على أهمية استخلاب السموم لعلاج تصلب الشرايين أو علاج السكر نهائيا.
ختاماً، على الرغم من تلك النتائج الواعدة للتيبليزوماب إلا أنه مازال العلم في تقدم مستمر للوصول إلى أفضل النتائج في علاج السكر نهائيا ، وحتى الآن جميع الحلول تتجه للوقاية ومحاولة التأقلم مع المرض دون وجود حلاً جذرياً، ولكن من يعلم فربما تكون أنت من تصل للعلاج النهائي.