أسباب الانتصاب الصباحي….وماذا يحدث عندما يختفي فجأة؟
لا ترتبط أسباب الانتصاب الصباحي بمرحلة عمرية محددة حتى الجنين لديه إنتصاب داخل رحم الأم، لذلك من الطبيعي حدوث الانتصاب الطبيعي في سن الثالثة من العمر دليلاً على الصحة، يطلق على الانتصاب الصباحي تورم القضيب الليلي (nocturnal penile tumescence) أو (morning glory) والذي يعتقد الكثيرون أن سببه هو التعرُض للمثيرات الجنسية، ولكن الحقيقة أنه قد يكون نتيجة لعدة أسباب عضوية أخرى، فما هي؟.
أسباب الانتصاب الصباحي
يُعد العصب العجزي (sacral nerve) جزءًا لا يتجزأ من الجهاز الباراسمبثاوي الذي ينشط أثناء النوم، مما يؤدي إلى حدوث الانتصاب الصباحي، ويوجد العديد من الأسباب المؤدية لحدوث الانتصاب، وهي:
- قد تحلم حلماً حميمياً نتيجة نشاط الجهاز الباراسمبثاوي أثناء نوم حركة العين السريعة (REM) فيحدث الانتصاب وربما القذف أثناء النوم نتيجة إنتاج محفزات عصبية وازدياد تدفق الدم.
- يحدث الانتصاب الصباحي بسبب البول وامتلاء المثانة التي تضغط بدورها على العصب العجزي المؤثر في حدوث الانتصاب.
- قد يحدث تلامس دون قصد بينك وبين زوجتك أثناء النوم ويتأثر جسدك بهذا التلامس ويحدث الانتصاب.
- يرسل التلامس الجسدي إشارات عصبية وحسية إلى العصب العجزي المسؤول عن حدوث الانتصاب.
- يُعد احتكاك القضيب في الملابس أو غطاء السرير كافياً لحدوث الانتصاب الصباحي.
- يزداد معدل هرمون التستوستيرون في الصباح، ويقل حدوث الانتصاب الصباحي مع تقدم العمر عندما يصل إلى 40-50 عاماً.
- يفرز المخ هرمونات لتثبيط الانتصاب مثل النورابينفرين أثناء ساعات العمل، ويقل إفرازها أثناء النوم، مما قد يؤدي لحدوث الانتصاب.
- يُعد المرور بمرحلة البلوغ من أهم أسباب الانتصاب الصباحي والذي قد يحدث بعشوائية.
فوائد الانتصاب الصباحي
واستكمالاً للحديث عن أسباب الانتصاب الصباحي الذي يتعدد فوائده، إذ يشير إلى وجود مشكلة تسبب ضعف الانتصاب الصباحي سواء كان عضوياً أو نفسياً مثل مشاكل العمل أو وجود مشكلة عاطفية، بل ربما تكون صدمة جنسية مثل التعرُض للتحرش والاغتصاب، وعلى الرغم من صعوبة معرفة سبب ضعف الانتصاب، فإنك إذا كنت تعاني من تلك العقبات فلابد من زيارة الطبيب النفسي ومحاولة تخطي هذه المشكلة.
هل الانتصاب الصباحي دليل على صحتك
لطالما كان الانتصاب دليلاً على فحولة الرجل وصحته الجسدية القوية خاصةً في المجتمعات العربية منذ الطفولة وحتى بلوغ السبعين عاماً، لذلك لا تقلقي إذا كان طفلك يواجه الانتصاب الصباحي فهذا دليلاً على كفاءة دورته الدموية وجهازه العصبي.
ونستكمل الحديث عن أسباب الانتصاب الصباحي الذي يدل على قدرة الرجل على الاحتفاظ بالانتصاب حتى بعد الاستيقاظ من النوم إذا أراد في العلاقة الحميمة أى أنه لا يعاني من ضعف الانتصاب، وبالإضافة إلى عدم قصور الانتصاب الصباحي على الرجال فقط بل يتدفق الدم إلى البظر عند النساء وينتصب أثناء النوم أيضاً.
كم يستمر الانتصاب الصباحي
لا تطول مدة الانتصاب الصباحي وقد يحدث من 4-5 مرات ليلاً، ولكن يرتخي العضو الذكري عند الاستيقاظ من النوم، لذلك لابد من متابعة مدة الانتصاب الصباحي فإذا طالت مدة الانتصاب لأكثر من 4 ساعات، فقد يؤدي إلى ضعف الانتصاب الدائم، بالإضافة إلى العيش مع الألم الناتج عن احتباس الدم في القضيب ويزداد سوءاً مع الوقت إذا لم يُعالج.
في الأغلب لا يستمر الانتصاب الصباحي لأكثر من 30 دقيقة، ولكن قد يستمر لساعتين لدى بعض الرجال، من الصعب تحديد عدد مرات الانتصاب الصباحي، إذ يواجه بعض الرجال الانتصاب الصباحي يومياً والبعض الآخر مرة أسبوعياً مهما كانت أسباب الانتصاب الصباحي.
ماذا إذا كان الانتصاب الصباحي ضعيف
قد يدل اختفاء الانتصاب الصباحي فجأة على وجود مشكلة صحية تعيق الدورة الدموية من الوصول للقضيب وحدوث الانتصاب، وقد تكون مشكلة في الأعصاب خاصةً إذا كنت تشكو من:
- السمنة.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع الكوليسترول.
- مرض السكري.
- الاكتئاب.
- الفشل الكلوي.
- قصور الغدة الدرقية.
يتلف مرض السكري الأعصاب المسؤولة عن إرسال الإشارات العصبية من المخ للقضيب، وقد تواجه ضعف الانتصاب الصباحي إذا كنت من ذوي الإعاقات.
بالإضافة إلى تأثير بعض الأدوية في قوة الانتصاب الصباحي مثل المسكنات والأدوية المضادة للاكتئاب مثل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية.
ويُعد انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم السبب الوحيد وراء ضعف الانتصاب الصباحي ويمكن تشخيصه من خلال اختبار النوم (polysomnogram)، كما يقل هرمون التستوستيرون مع تقدم العمر، مما يؤدي إلى ضعف الانتصاب الصباحي ويقل عدد مرات حدوثه بالإضافة إلى ضعف القدرة الجنسية.
ليس بالضرورة في كل مرة يختفي فيها الانتصاب الصباحي يوجد مشكلة فربما لم تصل في دورة نومك إلى حركة العين السريعة أو ربما ارتخى القضيب شيئاً فشيئاً قبل الاستيقاظ.
وفي سياق متصل للحديث عن أسباب الانتصاب الصباحي الذي يتأثر بعدم الحصول على وقت النوم الكافي والإجهاد النفسي والجسدي والتعرُض لضغوطات الحياة ومصاعبها، كما يؤثر الاكتئاب في توازن النواقل العصبية المسؤولة عن القدرة الجنسية وحدوث الانتصاب الصباحي.
هل الانتصاب الصباحي ضروري
بالطبع، ويُعد دليلاً قوياً على كفاءة الصحة الجنسية للرجل وعدم معاناته من ضعف الانتصاب، إذ يثير عدم حدوث الانتصاب الصباحي القلق الذي قد يتأثر بالأمراض المزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم أو انخفاض معدل هرمون التستوستيرون.
ورغم تعدد أسباب الانتصاب الصباحي فإنك قد تشكو من ضعف الانتصاب وتأثر العلاقة الجنسية مع زوجتك على الرغم من قوة الانتصاب الصباحي دليلاً على وجود مشكلة نفسية تعيق الحياة الجنسية الطبيعية، وتحتاج للذهاب للطبيب لكسر القيود العقلية وحل المشاكل الزوجية المؤثرة في القدرة الجنسية.
أما إذا كنت تشكو من ضعف الانتصاب الصباحي دون المعاناة من ضعف الإنتصاب أثناء العلاقة الحميمة فلابد من وجود سبب عضوي، ويجب عليك الذهاب إلى الطبيب المعالج لتحديد السبب وتشخيصه والوقاية منه من خلال تغيير نمط الحياة اليومية، والالتزام بنظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة باستمرار، والحصول على قسط كافي من النوم.
ما الفرق بين الانتصاب الصباحي والأحلام الجنسية
مهما كانت أسباب الانتصاب الصباحي فإنه يحدث أثناء النوم دون الوصول إلى الأورجازم، بينما تتضمن الأحلام الجنسية (wet dream) أو كما يُطلق عليها الانبعاث الليلي (nocturnal emission) الوصول إلى مرحلة الاورجازم والقذف أثناء النوم، ولا تقلق فهذا طبيعياً يحدث أثناء مرحلة البلوغ.
ولا تستهين بالأحلام الجنسية التي قد تواجهها أثناء النوم، إذ تؤثر الإثارة العقلية (mental stimulation) فيرسل المخ إشارات عصبية للعضو الذكري لينتصب.
كيفية التعامل مع الانتصاب الصباحي
مؤكد أنك تشعر بالخجل من الانتصاب الصباحي أو القذف أثناء النوم، بل وقد تحاول منعه، ولكن لا يجب معارضة شيئاً طبيعياً.
تحتاج إلى الاستحمام وتنظيف نفسك عند حدوث قذف والوصول إلى الأورجازم أثناء النوم وتغيير غطاء السرير، وربما تحتاج للحديث عنما يحدث لك أثناء النوم مع أحد الأصدقاء أو المقربين خاصةً إذا كانت تحدث بكثرة.
ختامًا، رغم تعدد أسباب الانتصاب الصباحي فإنه يقل مع تقدم العمر ولكن إذا كنت مازلت شاباً وتعاني من ضعف الانتصاب الصباحي أو اختفائه فجأة فلابد من زيارة الطبيب على الفور لتحديد المشكلة وتشخيصها وتلقي العلاج المناسب، فكلما بدأت العلاج مبكراً كلما كان أفضل.
