صحة المرأة

أهم 10 أسباب عدم نزول الدورة الشهرية

تتعدد أسباب عدم نزول الدورة الشهرية غير الحمل، قد تتراوح الأسباب الأكثر شيوعًا من الحالات الطبية الخطيرة إلى الاختلالات الهرمونية.

هناك مرتين في حياة المرأة حيث يكون من الطبيعي أن تكون دورتها الشهرية غير منتظمة: عندما يبدأ انقطاع الطمث وعندما تبدأ لأول مرة، والجدير بالذكر أنه كلما مر جسمك بقترة انتقالية، كلما تصبح دورتك العادية غير منتظمة.

أسباب عدم نزول الدورة الشهرية

تتراوح الدورة الشهرية عادةً ما بين 21 و35 يومًا، أما النزيف فقد يستمر من يومين إلى سبعة أيام وفقًا للدكتورة المصرية سميحة السباعي استشارية أمراض النساء والتوليد وعلاج العقم وجراحة المناظير.

إذا كانت دورتك الشهرية لا تقع ضمن الفترة الطبيعة، فيمكن أن يكون ذلك بسبب أحد أسباب عدم نزول الدورة الشهرية الآتية:

1- وسيلة تحديد النسل

قد تعانين من تغييرًا في دورتك عند إيقاف أو استخدام وسيلة تحديد النسل، فيمكن لبعض حبوب منع الحمل خاصةً الهرمونية أن تتسبب في تأخير دورتك الشهرية، حيث تتكون حبوب منع الحمل الهرمونية من هرموني البروجسترون والاستروجين اللذين يمنعان المبايض من إطلاق البويضات.

في بعض الأحيان، تجعل هذه الهرمونات بطانة الرحم رقيقة جدًا لدرجة عدم وجود ما يكفي من البطانة لتسبب الدورة الشهرية، وهذا يتضمن جميع أنواع حبوب منع الحمل الهرمونية.

عند إيقاف حبوب منع الحمل، فيمكن أن يستغرق الأمر حوالي ستة أشهر حتى تستقر دورتك مرة أخرى.

2- زيادة الوزن أو فقدان الوزن

قد تعاني النساء من غباب الدورة الشهرية نتيجة للإصابة بمشاكل واضطرابات الأكل، مثل فقدان الشهية العصبي أو فقدان الشهية المرضي.

كذلك يمكن أن يؤدي زيادة الوزن إلى غياب الإباضة وتأخر الدورة الشهرية، وذلك بسبب التغيرات في مستوى الهرمونات التناسلية الأنثوية، وفي هذه الحالة يكون من الضروري مراجعة الطبيب أو اختصاصي التغذية.

3- الإجهاد والضغط العصبي

يشارك الإجهاد والضغط العصبي في التغيرات الهرمونية، ربما يؤثر على منطقة محددة في الدماغ تسمى منطقة ما تحت المهاد وهي المسؤولة عن تنظيم الدورة الشهرية.

يمكن أن يؤدي الإجهاد بمرور الوقت إلى المرض وفقدان الوزن أو زيادته بشكل مفاجئ، وكل ذلك يؤثر على انتظام دورتك.

تدل الإشارة إلى أنه من الممكن تقليل الضغط والتوتر عن طريق ممارسة بعض تمارين الاسترخاء بالإضافة إلى إجراء التغييرات في شكل الحياة.

4- مرحلة ما قبل انقطاع الطمث

إذا كنتِ في بداية مرحلة ما قبل انقطاع الطمث فقد تلاحظين أن دورتك الشهرية لا تحدث بشكل متكرر، وذلك بسبب أن مستويات هرمون الاستروجين بدأت في الانخفاض، وهو الهرمون المسئول عن الحفاظ على الخصائص الانثوية والجهاز التناسلي.

يمكن أن تؤدي المستويات المنخفضة من هرمون الاستروجين إلى تغيير الدورة الشهرية، مما يجعل النساء تعاني في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث من عدم نزول الدورة الشهرية أو غيابها.

5- الاضطرابات الهرمونية

يمكن أن تكون أسباب عدم نزول الدورة الشهرية هي نتيجة خلل في مستويات بعض الهرمونات مثل البرولاكتين وهرمونات الغدة الدرقية، وقد يكون حدوث هذه الاختلالات الهرمونية بسبب مشاكل وراثية، ورم في المخ، وغيرها من الأسباب المحتملة.

يمكنكِ اكتشاف الاضطرابات الهرمونية بسهولة عن طريق فحص الدم لتتأكدي إذا كانت هي المسؤولة عن تأخر دورتك، وفي معظم الحالات قد يساهم تناول الأدوية على عودة دورتك الشهرية إلى طبيعتها.

6- الأمراض المزمنة

الأمراض المزمنة مثل مرض الاضطرابات الهضمية ومرض السكري قد تؤثر على انتظام دورتك الشهرية، حيث ترتبط التغيرات الهرمونية بالتغيرات في نسبة السكر في الدم، لذلك على الرغم أنه من النادر الإصابة بمرض السكري الذي لا يمكن التحكم فيه بشكل جيد، إلا أنه قد يتسبب في تأخر وعدم انتظام الدورة الشهرية.

يسبب مرض الاضطرابات الهضمية في حدوث التهابًا قد يؤدي إلى تلف الأمعاء الدقيقة، وذلك يمنع جسمك من الاستفادة من العناصر الغذائية الرئيسية، وهذا يؤدي إلى الدورات الشهرية المتأخرة.

7- اضطرابات الغدة الدرقية

يمكن أن تكون اضطرابات الغدة الدرقية مثل فرط نشاط الغدة الدرقية وخمولها سببًا لعدم نزول الدورة الشهرية، حيث تنتج الغدة الدرقية هرمونات تساهم في تنظيم عملية التمثيل الغذائي في الجسم، وإذا حدث خلل في التوازن، فيمكن أن يتسبب ذلك في فقدان الدورة الشهرية.

يمكن علاج اضطرابات الغدة الدرقية عن طريق الأدوية، وبعد نجاح العلاج تعود دورتك إلى مسارها الصحيح.

8- متلازمة تكيس المبايض (PCOS)

تُعتبر متلازمة تكيس المبايض من الاضطرابات الهرمونية الشائعة التي تصيب المرأة خلال الفترة التي تقع ضمن سن الإنجاب، وفي الحقيقة ترتبط هذه المشكلة بخلل في مستويات الهرمون، مما يؤدي إلى ظهور أكياس صغيرة على المبيضين، التي تجعل الإباضة غير منتظمة وقد تتوقف تمامًا.

غياب الدورة الشهرية أو عدم انتظامها من السمات الشائعة لهذه المتلازمة ايضًا.

يجب عليكِ زيارة الطبيب إذا شعرتِ بالإصابة بهذه المتلازمة، لأنه إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح، فيمكن أن يؤدي عدم وجود الدورة الشهرية أثناء سنوات الانجاب إلى احتمالية الاصابة بسرطان بطانة الرحم.

9- التمارين الشاقة

تسبب التمارين الشاقة انخفاض مستوى هرمون الاستروجين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم عملية الانجاب للمرأة، مما يؤدي إلى تغيير في الدورة الشهرية والتبويض.

يمكن تعريف التمرين القوي على أنه التمرين الذي يستمر لساعات كثيرة، تتجاوز ساعة أو أكثر، لذلك يعاني معظم الرياضيين من انقطاع الطمث الثانوي، وقد تصل مدة التأخر إلى ستة أشهر أو أكثر.

10- الرضاعة الطبيعية

من الممكن ألا تظهر دورتك الشهرية بعد ولادة طفلك، ولكن لا داعي للشعور بالقلق إذا كنتِ ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، حيث أن تأخر دورتك أمر طبيعي تمامًا.

تُعرف هذه الحالة باسم انقطاع الحيض الإرضاعي، وهي مرحلة لا تنتظم فيها الدورة الشهرية، ولكنها تعود إلى مسارها الصحيح بعد عدة أشهر.

قد يعجبك أيضاً: مشروبات تنزل الدورة وتنظف الرحم ونصائح للحفاظ على الرحم.

أسباب عدم نزول الدورة الشهرية الأخرى

توجد بعض أسباب عدم نزول الدورة الشهرية الأخرى التي يجب أن تكوني على دراية بها، وهي:

  • تركيب جهاز يُعرف باللولب الرحمي (IUD)، وهو إحدى طرق منع الحمل.
  • تغيير حبوب منع الحمل، أو استخدام بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب.
  • الحمل.
  • سماكة بطانة الرحم، أو الاورام الحميدة على بطانة الرحم.

قد يعجبك أيضاً: حبوب تنزيل الدورة الشهرية وطرق أخرى تُسرع من نزولها.

أسباب تستدعي استشارة الطبيب

يجب عليكِ مراقبة دورتك الشهرية وتسجيل تواريخ بدايتها وانتهائها لمساعدة الطبيب في تشخيص السبب الكامن وراء تأخر دورتك، ويجب على الطبيب أن يرى متى تظهر الأعراض التالية، لأنها قد تكون علامة على مشكلة صحية خطيرة:

  • درجة حرارة عالية.
  • الشعور بألم شديد.
  • القيء والغثيان.
  • حدوث نزيف شديد بشكل غير طبيعي.
  • نزيف يستمر لأكثر من سبعة أيام.
  • حدوث نزيف بعد سن اليأس لمدة عام على الأقل.

قد يعجبك أيضاً: حبوب تنزل الدورة بنفس اليوم وعلاجات طبيعية تٌسرع نزولها.

مضاعفات عدم نزول الدورة الشهرية

يسبب تأخر الدورة الشهرية في العديد من المضاعفات التي تؤثر سلبيًا على المرأة، وتشمل هذه المضاعفات الآتي:

  • صعوبة الإنجاب: تجعل الدورة المتأخرة وغير المنتظمة من الصعب على المرأة الإباضة، كما أن هذا التأخر قد يكون بسبب تكيس المبايض، وهي إحدى المشاكل التي تعيق الحمل والإنجاب، وتحتاج إلى العلاج.
  • الزيادة المفرطة في دم الحوض: قد تشعر المرأة بنزيف عند فقدان الدورة الشهرية نتيجة تدفق الدم بعد هذا الغياب، وهذا يؤثر على نفسية المرأة، حيث تشعر بالتوتر والقلق وعدم قدرتها على أداء المهام والأنشطة اليومية العادية.
  • احتمالية الإصابة بهشاشة العظام: وذلك في حالة احتباس الدم وغياب الدورة الشهرية بسبب نقص هرمون الأستروجين في جسم المرأة والذي له دور كبير في الحفاظ على كثافة العظام.
زر الذهاب إلى الأعلى