الحياة الصحيةتغذية ورشاقة

ما الفرق بين الوذمة الشحمية والسيلوليت وكيفية التخلص منهما

الفرق بين الوذمة الشحمية والسيلوليت  ربما صادفت مشاهدة إحدى الفيديوهات التوعوية التي تتحدث عن الوذمة الشحمية التي تصيب النساء أكثر من الرجال بنسبة 11%، إذ تسبب تورم الجزء السفلي تورماً أكبر من الجزء العلوي، فتجد فجوة كبيرة في المقاسات عند شراء الملابس بسبب عدم تناسق الجسم.

كما تشكو الكثير من النساء من انتشار السيلوليت في الجسم بنسبة 80-90% خاصةً أثناء الحمل يصعب التخلص منه بسهولة، ولكن ما الفرق بين الوذمة الشحمية والسيلوليت ، هذا ما ستعرفه في السطور القادمة.

الفرق بين الوذمة الشحمية والسيلوليت 
الفرق بين الوذمة الشحمية والسيلوليت 

الفرق بين الوذمة الشحمية والسيلوليت 

يُخطىء العديد في التفرقة بين الوذمة الشحمية والسيلوليت بسبب التشابه الكبير بينهما، ولكن يوجد فروق بينهما، وهي:

  • المظهر الخارجي.
  • الأسباب.
  • الأعراض.
  • العلاج.

كلاهما يسببان عدم تساوي سطح الجلد، ولكن تُعد الوذمة الشحمية مرضاً يحتاج للعلاج، أما السيلوليت فهو لا يتعدى كونه مشكلة تجميلية إذا لم تُعالج لن تسبب مشاكل صحية على المدى البعيد.

ما هو مرض الوذمة الشحمية

تسبب الوذمة الشحمية انتفاخ الجلد، وتجعل سطح الجلد غير مستوٍ، وكأنه يحتوي على ما يشبه الحفر في طريق وعر مليء بالمطبات، كما يسبب ظهور كدمات في المنطقة المصابة، تصبح أكثر شيوعاً في الجزء السفلي من الجسم دون التأثير على القدمين أو اليدين.

ما هو السيلوليت وكيفية التخلص منها

في سياق متصل للحديث عن الفرق بين الوذمة الشحمية والسيلوليت الذي يتشابه مع الوذمة الشحمية في المظهر الخارجي، ولكن لا يسبب تورم المنطقة المصابة، إذ تظهر في منطقة المؤخرة والفخذين والصدر والبطن والأرداف

التي تتراكم فيها الخلايا الدهنية بكثرة.

ما سبب الوذمة الشحمية سمنة الساقين 

على الرغم من عدم معرفة سبب حدوث الوذمة الشحمية حتى الآن، ويعتقد العلماء تحكم الجينات الوراثية في هذا المرض، إذ يصيب النساء أكثر من الرجال منذ مرحلة البلوغ ويزداد سوءاً أثناء الحمل وسن اليأس.

وقد يعود السبب الحقيقي وراء تكوين الوذمة الشحمية هو الهرمونات الأنثوية، فلا يوجد علاقة بين زيادة الوزن والوذمة الشحمية، بل إذا اتبعت حمية غذائية ستفقد الكثير من الوزن في الجزء العلوي من الجسم دون حدوث أي تغيير في الأماكن المصابة.

يكمن الفرق بين الوذمة الشحمية والسيلوليت في تراكم الخلايا الدهنية تحت الجلد أكثر من المعدل الطبيعي مكوناً الوذمة الشحمية، إذ تُوزع الخلايا الدهنية في الأطراف خاصةً الساقين والذراعين، والفخذين، والمؤخرة. 

ما هو سبب ظهور السيلوليت

تنحصر أسباب السيلوليت في تراكم الخلايا الدهنية واندفاعها في اتجاه الجلد وضغطها عليه، وتشد الأنسجة الضامة الجلد لأسفل، مما يؤدي إلى ظهور سطح غير مستوٍ.

يعتقد العلماء أن للهرمونات دوراً كبيراً في تكوين السيلوليت مثل الاستروجين الذي يقل عند مرحلة اليأس، مما يؤدي إلى تقليل تدفق الدم والأكسجين في الأنسجة الضامة تحت الجلد، وتقليل إنتاج الكولاجين وزيادة حجم الخلايا الدهنية.

وقد يكون للعمر دوراً في تكوين السيلوليت، إذ يفقد الجلد مرونته مع تقدم العمر، بالإضافة إلى العوامل الوراثية وارتباطها بسرعة عملية الأيض، واختلاف العروق، وتوزيع الخلايا الدهنية تحت الجلد.

كيفية تشخيص الوذمة الشحمية

يتضمن الفرق بين الوذمة الشحمية والسيلوليت في التشخيص، إذ تتطور الوذمة الشحمية على مراحل، وهي:

  • يبدو سطح الجلد غير متساوٍ خاصةً الساقين أو الذراعين.
  • تحسس الجلد، ويبدو مثل الاسفنجة مسبباً ألم مزمن.
  • يزداد حدوث الكدمات والدوالي.
  • تورّم الساقين ويزداد الألم عند الحركة.
  • يرتبط مرض الوذمة الشحمية بالمظهر الخارجي الذي يسوء عند تطور الحالة المرضية، فتزداد الحالة النفسية سوءاً لقلة الثقة بالنفس والشعور بالخجل والاكتئاب.
  • تتراكم الخلايا الدهنية تحت الجلد، مما يؤدي إلى انسداد الأوعية الليمفاوية (lymphatic pathway)، ويتراكم السائل الليمفاوي مسبباً ما يُسمى بالوذمة الليمفاوية (secondary lymphedema or lipo-lymphedema) على المدى البعيد.

اقرأ ايضا : أفضل علاج للسمنة المفرطة سيحقق حلمك

الفرق بين الوذمة الشحمية والسيلوليت | كيفية التعرف على السيلوليت 

أما السيلوليت نادراً ما يسبب أعراضاً ملحوظة، إذ يُعد مشكلة تجميلية ولا يسبب مشاكل صحية على المدى البعيد، عندما تضغط على الجلد يسبب ظهور حفر صغيرة تشبه الغمازات التي تظهر على الوجه عند الابتسام، وكلما كانت تلك الحفر عميقة كلما ظهر سطح الجلد غير مستوٍ.

هل يمكن علاج الوذمة واحتباس السوائل في الساقين

لا يوجد علاجاً فعلياً للوذمة الشحمية، وإن وجد فهو لتقليل الأعراض ومنع تطور الحالة المرضية إذا لم تّعالج تحت إشراف الطبيب المختص، وتسبب مضاعفات خطيرة مثل انتفاخ الجلد في الجزء السفلي من الجسم وعدم القدرة على المشي، ويصبح مرضاً مزمناً.

يتميز الفرق بين الوذمة الشحمية والسيلوليت في العلاج من خلال:

  • عملية شفط الدهون (Liposuction)

تطلّب بعض الحالات إجراء عملية شفط الدهون لتقليل حجم الخلايا الدهنية ومنع تراكمها، وتخفيف الأعراض، ولكن لابد من معرفة المخاطر والمضاعفات التي يمكن التعرُض لها بعد وأثناء إجراء العملية قبل الإقدام عليها.

كما يُعد شفط الشحوم المتورمة (total tumescent liposuction) أكثر شيوعاً من عملية شفط الدهون بالضغط المائي (Wet-jet assisted liposuction) لتجنب تلف الأوعية الليمفاوية، بينما يلجأ الطبيب إجراء عملية السمنة لإنقاص الوزن (bariatric surgery) لأصحاب الوزن الزائد.

  • العلاج بالضغط (compression therapy)

يمكن استخدام العلاج بالضغط من خلال التدليك وارتداء الجوارب الطبية الضاغطة لتخفيف آلام الوذمة الشحمية والتورم.

  • اتباع نظام غذائي للوذمه الشحمية

 يتضمن تغيير نمط الحياة اليومية من خلال ممارسة الرياضة يومياً مثل السباحة وركوب الدراجات والمشي لتقليل التورم والانتفاخ، ومنع تراكم الخلايا الدهنية تحت الجلد من خلال تناول الطعام الصحي مثل الفاكهة والخضروات للتحكم في زيادة الوزن.

  • العناية بالبشرة

لابد من الالتزام بروتين للحفاظ على ترطيب البشرة وحمايتها من الجفاف لمنع حدوث مضاعفات الوذمة الشحمية.

هل يمكن التخلص من السيلوليت نهائيا

ينحصر الفرق بين الوذمة الشحمية والسيلوليت في عدم خطورة السيلوليت من الناحية الصحية إلا أنه يسبب قلة الثقة بالنفس، وعدم تقبل شكل الجسم والمظهر العام، لذلك يسعى الكثير من النساء للبحث عن علاج فعّال للسيلوليت.

لا تعتقد أن الالتزام بحمية غذائية لإنقاص وزنك سيحل المشكلة ببساطة، إذ يُعد سوء توزيع الخلايا الدهنية هو سبب تكوين السيلوليت وليس كثرة عددها، فكلما كثر عدد الخلايا الدهنية في منطقة محددة من الجسم، كلما أصبح السيلوليت صعب التخلص منه.

كما يعتقد الكثيرون بالخطأ وجود السيلوليت لدى أصحاب الوزن الزائد فقط، ولكن هذا غير صحيح لمعاناة النحيفين من السيلوليت أيضاً.

ما هو السيلوليت
ما هو السيلوليت

يتضمن التخلص من السيلوليت وعلاجه في: 

  • تغيير نمط الحياة اليومية

يختلف النظام الغذائي من شخص لآخر حسب استجابة الجسم، إذ لا يُعد حلاً جذرياً للتخلص من السيلوليت لعدم تأثيره على تكوين الأنسجة الضامة، لذلك لابد من اتباع نظام غذائي سليم يتناسب مع طبيعة كل فرد وممارسة الرياضة يومياً بانتظام لتقليل ظهور السيلوليت، والإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف.

  • الأدوية الموضعية

قد تساعد الكريمات التي تحتوي على الكافيين والريتينول تقليل تكوّن السيلوليت، إذ يشد الكافيين البشرة عند استخدامه يومياً، ويقلل الريتينول السيلوليت من خلال زيادة سمك الجلد بعد 6 أشهر من الاستخدام، ولكن يجب الحذر من أعراضه الجانبية مثل زيادة معدل ضربات القلب.

  • التعرُض لإشعاع التردد اللاسلكي (radiofrequency treatment)

يتضمن الفرق بين الوذمة الشحمية والسيلوليت من الناحية العلاجية في استهداف علاج السيلوليت من خلال تعريض المنطقة المصابة للحرارة، ولكنها تُعد حلولاً قصيرة المدى.

  •  علاج السيلوليت بالليزر

يستهدف الليزر علاج السيلوليت من خلال القضاء على الخلايا الدهنية أو الأنسجة الضامة مثل ليزر طفيف التوغل يسمى (Cellulaze) الذي يخترق سطح الجلد لكسر الخلايا الدهنية المتكونة.

ختاما، يكمن الفرق بين الوذمة الشحمية والسيلوليت في عدم اعتبار السيلوليت مشكلة مرضية بل يُعد مشكلة تجميلية تعاني منها الكثير من النساء، وتؤثر على ثقتهن بأنفسهن ولكن لا تُعد مشكلة صحية خطيرة.

ولكن إذا كنت تعاني من حدوث تغيرات جلدية فلابد من زيارة الطبيب للتشخيص الصحيح وتحديد العلاج المناسب.

المصادر

زر الذهاب إلى الأعلى