أمراض وأعراض

صداع الجيوب الأنفية: أسبابه وأعراضه وطرق علاجه

صداع الجيوب الأنفية

يُعد صداع الجيوب الأنفية صداعًا يجعل الشخص يشعر كأن هناك عدوى أو إصابة في الجيوب الأنفية (التهاب الجيوب الأنفية). من الممكن أن يشعر بضغط حول العينين، والخدين، والجبهة. كذلك ربما يشعر بخفقان في الرأس.

ومع ذلك، فإن العديد من الأشخاص الذين يظنون أنهم يعانون من الصداع الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية، بما في ذلك العديد ممن تلقوا مثل هذا التشخيص، يعانون بالفعل من الصداع النصفي.

أسباب صداع الجيوب الأنفية

يتسبب التهاب الجيوب الأنفية مباشرة في حدوث صداع الجيوب الأنفية، لذا فهما يتشاركان في نفس الأسباب والتي تشتمل على:

  • العدوى الفيروسية. والتي تُعد السبب الأكثر شيوعًا في كلا من التهاب الجيوب الأنفية وصداع الجيوب الأنفية. حوالي ٩٠% مصدر موثوق به للأشخاص الذين يصابون بنزلات البرد ينتهي بهم الأمر لحدوث أعراض التهاب الجيوب الأنفية.
  • العدوى البكتيرية. عادةً ما تحدث بعد العدوى الفيروسية ومن الممكن أن تتسبب في أعراض طويلة المدى.
  • العدوى الفطرية. هذا النوع من العدوى من الممكن أن يحدث في الأشخاص المصابين بنقص المناعة.
  •  الحساسية الموسمية. الحساسية التي تستمر لفترة زمنية طويلة، من الممكن أن تتسبب في حدوث التهاب الجيوب الأنفية، وهذا ما يُسمى بالتهاب الأنف أو الحُمّى القرمزية.
  • الاختلافات التركيبية. مثل سلائل الأنف، أو تضخم اللحميّة (زائدة أنفية)، أو اعوجاج الحاجز الأنفي والذي من الممكن أن يمنع الجيوب الأنفية من التصريف بشكل صحيح.

اعراض صداع الجيوب الأنفية

اعراض صداع الجيوب الأنفية

يشعر الشخص بألم عميق ومستمر في عظام الخدين، والجبهة، وقصبة الأنف. ويصبح الألم بالغ الشدة حينما يتم تحريك الرأس فجأة أو يحدث ارتشاح. في نفس الوقت من الممكن أن تتواجد أعراض الجيوب الأنفية الأخرى مثل:

  • سَيلان الأنف.
  • الشعور بالامتلاء في الأذنين (كأن يكون السمع مكتومًا).
  • الحُمى.
  • الانتفاخ في الوجه.

بعض أنواع من الصداع المتكرر، كالصداع النصفي أو صداع الإجهاد/ التوتر، كثيرًا ما يحدث الخطأ بينهم وبين صداع الجيوب الأنفية. وذلك لأن العلاج الذي يحتاجه الشخص المصاب يعتمد على نوع الصداع الذي لديه، ومن المهم أيضًا أن تعرف ما إذا كانت الأعراض بسبب الجيوب الأنفية أم لا.

وإذا كان انسداد الجيوب الأنفية، بسبب عدوى فمن الممكن أن يتسبب ذلك في وجود الحُمى.

عادةً ما يخبر الطبيب المريض عن إذا حدث انسداد في الجيوب الأنفية معتمدًا بذلك على الأعراض وإجراء الفحص الجسدي، ولكن في بعض الحالات قد يحتاج إلى أشعة مقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي (CT or MRI scans).

علاج صداع الجيوب الأنفية

ليتم علاج صداع الجيوب الأنفية، على الشخص أن يعالج السبب. ولكن تستطيع أن تتبع الخطوات التالية للتقليل من ضغط وألم الجيوب الأنفية في المنزل:

  • وضع كمادة دافئة إلى المناطق المتألمة في الوجه.
  • استخدام مضاد للاحتقان، لتقليل انتفاخ الجيوب الأنفية ويسمح للمخاط أن يجف.
  • استخدام بخاخ الأنف الملحي أو القطرات لـ ترقيق المخاط.
  • استخدام جهاز البخار أو استنشاق بخار من غليان المياه. الهواء الدافئ الرطب من الممكن أن يساعد في تخفيف احتقان الجيوب الأنفية.

مشروبات لعلاج صداع الجيوب الأنفية

  • المياه.

قد يساعد الجفاف في جعل ممر الجيوب الأنفية تجف وأن يزيد الضغط على الوجه. زيادة تناول الماء خلال اليوم أمر ضروري لأن السوائل تقلل من انسداد الجيوب الأنفية.

بينما تُعتبر المياه هي الخيار الأول ليبقى الجسم رطبًا، تستطيع أيضًا أن تحصل على السوائل خلال أطعمة ومشروبات أخرى مثل:

  • حساء المرق.
  • مكعبات الثلج.
  • الشاي.
  • الخضروات والفاكهة القائمان على الماء.
  •  تناول الكافيين.

يُعد الاسبريسو النقي من أفضل المشروبات لعلاج الصداع.

وذلك لأن الكافيين يقوم بتضييق الأوعية الدموية في المخ ويُبَطّئ من اندفاع وضغط تدفق الدم إلى المخ، ومن ثَم في تحسين وضع الصداع. 

علاج صداع الجيوب الأنفية بالأعشاب

  • العلاج بالروائح.

معروفة بخصائصها المقاومة للعدوى، خصوصًا الزيوت والتي تتمكن من علاج مختلف أنواع الصداع. ومن الأمثلة الأكثر استخدامًا:

  • النعناع.
  • روزماري.
  • نبات الخُزامَى (لافندر).
  • أُقحُوان (بابونَج).
  • شجرأُكَالِبْتُوس.

كذلك يُوصى باستخدام العلاج بالروائح في مناطق الضغط بواسطة ناقلات الزيت وذلك لحدوث الامتصاص الموضعي، يجب أن يكون مخفف جدًا لأن التركيزات العالية من الزيوت الأساسية ليست خالية من الآثار الجانبية.

وضّح العلماء أنها تعمل خلال خصائصها المريحة للعضلات، والمضادة للالتهابات، وتغيراتها المرغوبة مع تدفق الدم إلى المخ.

  • وعاء نيتي neti pot

يُعد أداة رائعة لتخفيف صداع الجيوب الأنفية ويمكن شرائها.

يوصى كذلك بإضافة ½ ملعقة من من ملح البحر الطبيعي إلى كوب من الماء المُقطّر (أو ماء الصنبور البارد أو المغلي)، ثم يتم غسل الجيوب الأنفية بهذا المحلول الملحي.

أدوية علاج صداع الجيوب الأنفية

تشتمل على ما يلي:

  • مسكنات الألم بدون وصفة طبية: الصداع النصفي والأنواع الأخرى من الصداع، من الممكن أن يتم علاجهم باستخدام أدوية بدون وصفة طبية، مثل أسيتامينوفين (تيلنول وغيره)، ونابروكسين، وايبوبروفين (أدفيل، موترين).
  • أدوية التريبتان. الكثير من المصابين بهجمات الصداع النصفي يستخدمون أدوية التريبتان لتخفيف الألم.

يعمل التريبتان عن طريق انقباض الأوعية الدموية وأيضًا انسداد ممر الألم في المخ.

  • أدوية تشتمل على سوماتريبتان (ايمتركس، وتوسيمرا، وغيرها)، ريزاتريبتان (ماكسلت)، الموتريبتان، ناراتريبتان (اميرج)، زولميتريبتان (زوميج)، فروفاتريبتان (فروفا)، واليتريبتان (ريلباكس). يتوفر من أدوية التريبتان أقراص، وبخاخات الأنف، والحقن.
  • قرص واحد مزيج من سوماتريبتان ونابروكسين الصوديوم (تريكسميت) والذي أُثبِت مدى فعاليته في تخفيف أعراض الصداع النصفي مقارنة بغيره من الأدوية.
  •  أدوية الإرجوت. أرجوتامين وأدوية الكافيين المركبة (ميجيرجوت، وكافيجوت) يعتبرون أقل فاعلية من أدوية التريبتان. ولكنه فعّال مع الأشخاص الذين آلمهم يستمر٧٢ ساعة.

 من الممكن أن الارجوتامين يسبب غثيان وقئ لهما علاقة بالصداع النصفي وآثاره الجانبية الأخرى، وأيضًا من الممكن أن يتسبب في حدوث الصداع نتيجة الاستخدام المُفرط للأدوية.

  •  ثنائي هيدرو أرجوتامين (D.H.E ٤٥ ميجرانيل)، يُعد اشتقاق من الإرجوت وهو أكثر فعالية وأقل آثارًا جانبية من الارجوتامين. متاح منه في صورتي بخاخ الأنف والحقن.

هذا الدواء من الممكن أن يسبب آثارًا جانبية أقل من الارجوتامين وقليلًا ما يتسبب بالصداع الناتج من كثرة استخدامه.

  • أدوية مضادات الغثيان. لأن الصداع النصفي غالبًا ما يكون مصاحبًا للغثيان، سواء معه قئ أم لا، أدوية الغثيان تُعد علاجًا مناسبًا وعادةً يكون معها أدوية أخرى. الأدوية الموصوفة بشكل متكرر مثل كلوربرومازين، ميتوكلوبراميد (ريجلان) أو بروكلوربيرازين (كومبازين).
  • قِشْرانِيٌّ سُكَّرِيّ (ديكساميثازون). والذي من الممكن أن يستخدم مع علاج آخر وذلك لتحسين تخفيف الألم. وبسبب خطورة التسمم بالستيرويد، لا يجب استخدام قِشْرانِيٌّ سُكَّرِيّ بشكل متكرر.

من هم الأكثر عُرضة للإصابة بصداع الجيوب الأنفية؟

الأكثر عُرضة للإصابة بصداع الجيوب الأنفية هم نفسهم الذين يتعرضون لـ عدوى الجيوب الأنفية. أي شخص يتعرض للإصابة، ولكن هناك عادات وحالات صحية معينة تتسبب في زيادة خطر الإصابة، وتتضمن التالي:

  • الاختلافات التركيبية، مثل اعوجاج الحاجز الأنفي أو سلائل الأنف.
  • ضعف الجهاز المناعي، أحيانًا يكون بسبب العلاج الكيماوي.
  • التليف الكيسي، والذي يسبب تراكم المخاط في الجهاز التنفسي.
  • الحساسية.
  • تعرض الأنف لسموم كالتي تتواجد في الكوكايين وتبغ التدخين.
  • الاستخدام المُفرِط لأدوية مضادات احتقان الأنف.

ولمزيدًا من الاطمئنان على صحتك، يُرجى زيارة الطبيب المختص لعمل الفحوصات اللازمة ومعرفة السبب الأساسي للصداع، وذلك للتعامل معه بطريقة سليمة.

المصدر
Healthline.comWebmed.comMayoclinic.orgClevelandclinic.org
زر الذهاب إلى الأعلى