الفرق بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبي

قالفرق بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبي قد يبدو أن العديد من اضطرابات الجهاز الهضمي الشائعة مثل متلازمة القولون العصبي والبواسير والعدوى والتهاب الأمعاء قريبة جداً من سرطان القولون، وعادةً ما نشهد العديد من نفس الأعراض.

ولأن سرطان القولون والقولون العصبي يؤثران على نفس الجزء من الجسم، فإنهما يشتركان في بعض الأعراض، فما هو الفرق بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبي؟

الفرق بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبي

على الرغم من أن بعض أعراض سرطان القولون والقولون العصبي متشابهة، إلا أن هناك بعض الاختلافات الواضحة التي يجب وضعها في الاعتبار.

يوضح الجدول التالي كيف يتشابه سرطان القولون والقولون العصبي وكيف يختلفان من ناحية الأعراض.

الأعراض	سرطان القولون	القولون العصبي
إمساك	توجد	توجد
إسهال	توجد	توجد
ألم في البطن او تقلصات متعلقة بحركة الأمعاء	توجد	توجد
تغييرات في حركة الأمعاء تستمر لعدة أيام	توجد	توجد
حركات الأمعاء غير مكتملة	توجد	توجد
الانتفاخ او الغازات الزائدة	توجد	توجد
براز أسود او دم في البراز	توجد	لا توجد
مخاط أبيض في البراز	لا توجد	توجد
إعياء	توجد	لا توجد
تضيق البراز	توجد	لا توجد
ضعف عام	توجد	لا توجد
فقدان الوزن غير المبرر	توجد	لا توجد
نزيف المستقيم	توجد	لا توجد

ما هي أعراض القولون العصبي

يؤثر القولون العصبي بشكل مختلف من شخص لآخر، وأكثر الأعراض شيوعاً عند الأطفال والبالغين هي ألم البطن وعدم الراحة، وتشمل الأعراض والعلامات الشائعة الأخرى ما يلي:

• فترات متبادلة من الإسهال والإمساك.
• تقلصات وألم في البطن يختفي مع حركات الأمعاء.
• يُعتبر الأشخاص الذين يعانون من الإسهال أحد أعراض متلازمة القولون العصبي مع الإسهال (IBS-D)، والذي يتميز بالبراز الرخو والمتكرر، والغازات، وآلام البطن وعدم الراحة.
• يُعتبر الأشخاص الذين يعانون من الإمساك أحد أعراض متلازمة القولون العصبي مع الإمساك (IBS-C)، والذي يتميز بالإجهاد أثناء حركات الأمعاء والبراز الصلب المتكتل.
• انتفاخ البطن.
• فقدان الشهية.
• خروج المخاط من المستقيم.
• تغير في شكل في البراز.

على الرغم أن عسر الهضم يصيب حوالي 70% من الأشخاص المصابين بالقولون العصبي، إلا أنه ليس من أعراض القولون العصبي.

هناك بعض العلامات والأعراض لحالات أخرى التي لا تشير إلى القولون العصبي، وتشمل ما يلي:

• براز أسود.
• دم في البراز أو البول.
• ألم يقطع النوم.
• فقدان الوزن.
• حمة.
• الغثيان.

تشخيص القولون العصبي

عند تشخيص القولون العصبي سيطلب طبيبك تاريخك الطبي، بما في ذلك:

• التهابات حديثة.
• الأدوية التي تتناولها.
• الأحداث المجهدة الأخيرة.
• النظام الغذائي والأطعمة التي قد تؤثر على الأعراض.

تاريخك العائلي مهم أيضاً، ويتضمن ذلك تاريخ كل ما يلي:

• مرض التهاب الأمعاء (IBD).
• مرض الاضطرابات الهضمية.
• سرطان القولون.

سيتحقق طبيبك من خلال الفحص الجسدي إذا كنت تعاني من انتفاخ في البطن، وقد لا تحتاج إلى اختبارات أخرى لتشخيص القولون العصبي، لكن بعض الاختبارات مهمة لاستبعاد الحالات الاخرى، وتشمل هذه الاختبارات ما يلي:

• اختبارات البراز للتحقق من وجود أمراض أخرى قد تكون مشابهة لمرض القولون العصبي.
• اختبارات الدم للتحقق من فقر الدم، والعدوى، وغيرها من اضطرابات الجهاز الهضمي.

يمكن أن تكون مصاب بمرض القولون العصبي إذا:

• تعرضت لمشاكل مرة واحدة على الأقل في الأسبوع أثناء الأشهر الثلاثة الماضية.
• بدأت الأعراض منذ 6 أشهر على الأقل.

ما هي أعراض سرطان القولون؟

قد لا تصبح اعراض سرطان القولون غير واضحة حتى يبدأ السرطان في الانتشار، فهو سرطان بطيء النمو، لذلك فحوصات تنظير القولون لها أهمية كبيرة.

أثناء تنظير القولون، يمكن إزالة السلائل الورمية السرطانية قبل أن تتحول إلى سرطان.

يمكن أن تشمل أعراض سرطان القولون وعلاماته تغييرات في حركات الأمعاء تستمر لأكثر من عدة أيام، مثل:

• إمساك.
• إسهال.
• براز أسود او دم في البراز.
• تقلصات وألم في البطن.
• الغازات الزائدة.
• تضيق البراز.
• الإعياء.
• نزيف المستقيم.
• ضعف.
• فقدان الوزن غير المبرر.
• الشعور بتغيرات في حركات الأمعاء.

تشير إحدى الدراسات أن متوسط مدة الأعراض من البداية حتى التشخيص هو 14 أسبوعاً.

تشخيص سرطان القولون

كما هو الحال مع القولون العصبي، سيرغب طبيبك في معرفة تاريخك الطبي والعائلي الكامل.

قد تشمل عوامل الخطر ما يلي:

• داء السلائل الورمي الغدي العائلي (FAP).
• أورام القولون الحميدة.
• نقص في النشاط الجسدي.
• التهاب القولون التقرحي.
• سرطان القولون الوراثي غير السلائل (HNPCC)، ويُعرف باسم متلازمة لينش.
• مرض السكري من النوع 2.
• مرض كرون.

يمكن أن يطلب طبيبك اختبارات الدم والبراز في حالة اشتباه الإصابة بالسرطان، وقد تشمل الاختبارات الاخرى ما يلي:

• اختبارات التصوير، مثل الأشعة المقطعية للقولون أو الأشعة السينية.
• تنظير القولون بجانب خزعة الأنسجة.

يمكن ان تؤكد الخزعة وجود سرطان القولون ويمكن أن تساهم اختبارات التصوير في معرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر.

قد يعجبك أيضاً: أعراض الارتجاع المريئي وأهم أسبابه.

هل يؤدي القولون العصبي إلى سرطان القولون؟

على الرغم أن الفرق بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبي طفيف للغاية، إلا أن القولون العصبي بكل اضطراباته لا يسبب ضرراً للجهاز الهضمي أو يؤدي إلى مشاكل أو أمراض صحية أخرى.

وجدت محاكمة 2010 أنه عند تجربة تنظير القولون، كان الناس الذين يعانون من القولون العصبي لا أكثر عرضة للتشوهات الهيكلية من الناس الأصحاء.

ووجدوا أيضاً ان الأشخاص الذي يعانون من متلازمة القولون العصبي ليسوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون أو الزوائد السرطانية.

أسباب الإصابة بالقولون العصبي وعوامل الخطر

على الرغم من وجود العديد من طرق علاج القولون العصبي، إلا أن أسباب القولون العصبي الدقيقة غير معروفة، ويُعتقد أنه ناتج من فرط الحساسية، وحركات الجهاز الهضمي غير الطبيعية، وتعطل المسارات بين الدماغ والجهاز الهضمي، وزيادة الوعي بوظائف الجسم.

تشمل عوامل خطر الإصابة بالقولون العصبي ما يلي:

• عدوى فيروسية أو التهاب المعدة والأمعاء.
• حركات غير طبيعية (سريعة جداً أو بطيئة) في الأمعاء الدقيقة والقولون.
• عدم توازن الهرمونات التناسلية أو الناقلات العصبية.
• فرط الحساسية للألم الناتج عن الأمعاء أو الغازات.
• نمو جرثومي صغير في الأمعاء (SIBO).

قد يصاحب الاكتئاب أو القلق القولون العصبي، على الرغم من أنه لم يتم العثور على سبب للقولون العصبي حتى الآن.

أسباب الإصابة بسرطان القولون وعوامل الخطر

تنشأ معظم سرطانات القولون من الاورام الحميدة الغدية، وتتكون هذه الاورام من أعداد زائدة من الخلايا الطبيعية وغير الطبيعية في الغدد التي تغطي الجدار الداخلي للقولون، وتتضخم هذه الخلايا غير الطبيعية بمرور الوقت وتتدهور لتصبح سرطانات غدية.

يُعتبر الأشخاص المصابون بتشوهات جينية التي تُعرف باسم متلازمة داء السلائل الورمية الغدية العائلية، لديهم معدل مخاطر أكبر للإصابة بسرطان القولون.

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون هم أيضاً الأشخاص الذين يعانون من الآتي:

• تاريخ عائلي للإصابة بهذا السرطان.
• سرطان الثدي او المبيض أو الرحم الآن أو في الماضي.
• أمراض الأمعاء الالتهابية.

يزداد خطر الإصابة بسرطان القولون من مرتين إلى ثلاث مرات للأشخاص الذين لديهم فرد من أفراد الأسرة من الدرجة الأولى مصاب بسرطان القولون، ويزداد الخطر بمعدل أكثر إذا كان لديك أكثر من فرد مصاب بالسرطان، خاصة إذا تم تشخيص السرطان في سن مبكر.

تشمل العوامل الأخرى التي يمكن ان تؤثر على خطر الإصابة بسرطان القولون ما يلي:

• السمنة: تم تحديد السمنة على أنها عامل من عوامل خطر الإصابة بسرطان القولون.
• التدخين: يرتبط التدخين بخطر الإصابة بهذا السرطان.
• النظام الغذائي: لا يوجد سبب معين ما إذا كان النظام الغذائي يلعب دوراً في الإصابة بهذ السرطان، وتم التشكيك بأن اتباع نظام قليل الدسم وغني بالألياف يمكن أن يساعد في الوقاية، وتشير بعض الدراسات إلى أن ممارسة الرياضة قد تساعد في الوقاية أيضاً.
• التأثيرات الدوائية: أشارت الدراسات الحديثة أن العلاج ببدائل هرمون الاستروجين بعد انقطاع الطمث يمكن ان يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون بمقدار الثلث، والمرضى الذين لديهم جين يرمز لمستويات عالية من هرمون يُسمي PGDH-15 قد يتعرضون لخطر الإصابة بمقدار النصف.

متي ترى الطبيب؟

يجب أن تطلب نصيحة الطبيب إذا كان لديك مخاوف بشأن ألم البطن أو تغيرات واضحة في عادات الأمعاء، حيث يمكن أن تشير أعراض القولون العصبي إلى مجموعة مختلفة من من الحالات الأخرى، بما في ذلك سرطان القولون.

تشمل الأعراض الأخرى التي يجب عليك زيارة الطبيب على الفور ما يلي:

• نزيف مستقيمي.
• ألم بطني مستمر.
• فقدان الوزن المستمر.
• التقيؤ.

تُعتبر الإصابة بالقولون العصبي لا تؤثر على الإصابة بسرطان القولون، ولكن هذا لا يعني أنه من الممكن تجاهل هذه الأعراض.

وللتأكد من أنك في الجانب الآمن، أخبر طبيبك إذا ظهرت أعراض جديدة مثل التي ذكرناها بالأعلى.

ملخص

يمكن التحكم في القولون العصبي عن طريق إجراء تغييرات في نمط الحياة وبعض التغييرات الغذائية، ويمكن علاج الحالات الشديدة عن طريق الأدوية.

إن الإصابة بالقولون العصبي لا تؤدي إلى الإصابة بسرطان القولون.

تميل أعراض سرطان القولون إلى الظهور بعد انتشار السرطان، ويمكن لفحص السرطان عن طريق تنظير القولون اكتشاف السلائل السرطانية وإزالتها قبل أن تتطور إلى سرطان.

نظراً لأن الفرق بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبي لا يمكن ملاحظته، فتواصل مع طبيبك بشكل مستمر للحصول على التشخيص الصحيح.